براون يتجاوز هواجس بوش ويقرر سحب القوات من العراق
قالت صحيفة لندنية اليوم إن رئيس الوزراء غوردون براون يتجه إلى تجاهل الشكوك التي تساور الرئيس الأميركي جورج بوش، وذلك بالمضي قدما نحو إعلان سحب قوات بلاده من العراق.
وسيعقد الزعيمان البريطاني وضيفه الأميركي في وقت لاحق اليوم جلسة مباحثات، بعد أن شهد ميدان البرلمان بالعاصمة لندن مظاهرات احتجاجات مناهضة لبوش تزامنت مع تناوله طعام العشاء مع براون مقر رئيس الحكومة.
وذكرت ذي إندبندنت في عددها اليوم أن بوش وجّه قبل وصوله مقر الحكومة بـ 10 دوانينغ ستريت تحذيرا مبطّنا لبراون بأن الوقت ليس مناسبا لسحب القوات من العراق, مضيفا أن قرارا من هذا القبيل يتوقف على مدى نجاح مهمة التحالف الدولي هناك.
غير أن وزير الخارجية ديفد ميليباند أشار إلى أن رئيس الحكومة سيمضي قدما في خططه الرامية إلى سحب القوات حال الانتهاء من تدريب القوات العراقية.
وكشفت الصحيفة أن رئيس الوزراء سيعلن عن قراره الخاص بالقوات المتبقية بالبصرة وتعدادها 4100 جندي قبل نهاية الشهر المقبل، عندما يبدأ نواب البرلمان عطلتهم الصيفية.
وكان براون ينوي خفض قواته بالعراق إلى 3500 لكنه أرجأ ذلك عقب تفاقم العنف هناك. وقالت الصحيفة إن الأوضاع بأفغانستان تتطلب مزيدا من القوات البريطانية, مشيرة إلى أن الانسحاب من العراق سيساعد في تخفيف الضغط المفرط على تلك القوات.
كما أن الانسحاب -حسب ذي إندبندنت- سيحسن علاقات براون بنواب حزبه ممن يؤيدون المطالب التي نادى بها حزب العمال في مؤتمره المنعقد في سبتمبر/ أيلول الماضي، بضرورة إجراء سحب فوري للقوات من العراق.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد