13-11-2017
برقية سرية لسفراء (إسرائيل)..وهل هناك حرب مع حزب الله؟
كشفت صحيفة "الجريدة" الكويتية أن السلطات الإسرائيلية غير معنية بإشعال حرب مع "حزب الله"، وأبرزت صحة توقعها من خلال مصدرها قائلا: "إن سلطات تل أبيب غير معنية بالحرب، وأن (الجيش الإسرائيلي) لم يستنفر قواته علنيا ولا سريا، وأنه لا توجد أي تعزيزات لقواته في الشمال".
وأوضحت أنه على الرغم من طبول الحرب التي تقرع في المنطقة، وبعكس تقارير تتحدث عن تزايد احتمال أن تبادر (إسرائيل) إلى توجيه ضربة إلى "حزب الله" بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، إلا أن كل ذلك لا يمكن أن يجعل إسرائيل تتخذ قرار تدخل عسكري ضد لبنان.
وأوصى الجيش الإسرائيلي وجهازا الموساد والشاباك (الاستخبارات الخارجية ـ الأمن الداخلي)، حكومة نتنياهو بعدم التورط في أي عملية عسكرية في لبنان خلال هذه الفترة، كما أن الأخير طلب تحضير سيناريوهات محتملة، بحسب مصدر الصحيفة.
خروج من الورطة
وترى (إسرائيل) أن وضع حزب الله بات أكثر تعقيدا وحرجا، إضافة إلى مشاركته في الحرب السورية واليمنية فإنه الآن في مواجهة مع السعودية وربما في أزمة داخلية أيضا، وعلى هذا فإن توجيه ضربة إليه الآن قد يشكل مخرجا له من هذه الورطة.
وأوضحت الصحيفة الكويتية أن الطلعات الجوية فوق لبنان اعتيادية كما كانت قبل استقالة الحريري وقبل الأزمة الجديدة بين بيروت والرياض.
وشدد على أن "إسرائيل لا تريد الحرب مع حزب الله أو لبنان، وتصريحات الوزراء المختلفين تعبر عن آرائهم الشخصية"، في إشارة إلى تصريح وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، الذي قال إن الوقت حان بعد استقالة الحريري لعزل حزب الله وإضعافه وتجريده من السلاح.
واعتبر نتنياهو أن استقالة الحريري تمثل عامل إيقاظ للمجتمع الدولي كي يرد على "العدوان الإيراني"، في وقت كشِف النقاب في تل أبيب عن برقية سرية أرسلت إلى سفراء إسرائيل حول العالم لاستغلال استقالة الحريري للإشارة إلى أخطار حزب الله وإيران.
وجاء في نص البرقية: "بحسب طلب المدير العام (لوزارة الخارجية) أنتم مطالبون بالتوجه حالا وسريعا إلى وزارات الخارجية والجهات المختصة الإضافية على المستوى الحكومي، وتأكيد أن استقالة الحريري وكلامه عن الأسباب التي حملته على الاستقالة يجسدان مرة أخرى الوجه المدمر لإيران وحزب الله وخطرهما على استقرار لبنان ودول المنطقة".
وسبق أن تحدث "نصر الله" في خطاب سابق له أنه "يملك معلومات عن أنّ السعودية طلبت من إسرائيل ضرب لبنان".
وغادر الحريري، الجمعة ما قبل الماضي، لبنان متوجها إلى السعودية، عقب اجتماعه مع مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، في بيروت.
وفي اليوم التالي (السبت)، أعلن الحريري استقالته من منصبه، عبر خطاب متلفز من السعودية، مرجعا قراره إلى "مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه، بعد تمكن حزب الله، من فرض أمر واقع بقوة سلاحه".
وتسري في لبنان شائعات كثيرة منذ ذلك الحين، لا سيما أن استقالة رئيس الوزراء ترافقت مع حملة توقيفات في السعودية شملت شخصيات سعودية وأمراء من العائلة الحاكمة.
وجاءت استقالة الحريري، التي لم يصادق عليها الرئيس ميشال عون بعد، وسط حالة من التوتر الشديد بين السعودية وإيران، وبعد نحو عام على تكليفه رئيسا للحكومة التي شكّلها أواخر 2016.
المصدر: عربي 21
إضافة تعليق جديد