بري ينتقل إلى الدوحة بعد محادثات إيجابية وناجحة في القاهرة

15-04-2008

بري ينتقل إلى الدوحة بعد محادثات إيجابية وناجحة في القاهرة

واصل رئيس المجلس النيابي نبيه بري جولته العربية، وكانت محطتها الثانية، أمس، الدوحة بعد القاهرة، في وقت عاد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة من العاصمة الأردنية عمان بدعم أردني للحكومة وللمساعي المبذولة لمعالجة الأزمة اللبنانية. ونقلت صحيفة “السفير” عن مصادر دبلوماسية عربية، وصفتها ب”الموثوقة”، وجود رغبة امريكية باستمرار “الستاتيكو” القائم، لجهة الاستمرار في الفراغ الرئاسي، واستمرار الحكومة بتسلم صلاحيات رئاسة الجمهورية، والأهم التمديد للمجلس النيابي الحالي، الذي تحظى فيه قوى 14 “آذار” بأغلبية نيابية.

وأكدت مصادر بري، وفق أنباء صحفية متفرقة، ان أجواء محادثاته مع المسؤولين المصريين كانت جيدة وانه لمس منهم اهتماماً كبيراً بما نقله اليهم من أفكار تتعلق بمعالجة الازمة، وعبّروا له عن اهتمامهم بلبنان مشددين على وجوب انهاء الازمة التي تعصف به، ووعدوا بالمساعدة على معالجتها.

وفي هذا الإطار قال المعاون السياسي للرئيس بري، النائب علي حسن خليل، إن بعض وسائل الإعلام حاولت الربط بين زيارة بري وما تردد عن تشكيل حكومة انتقالية برئاسة العماد ميشال سليمان، واصفاً هذه الاخبار بأنها ملفقة ومحاولة للتشويش على الزيارة الناجحة لبري الى القاهرة، ولخلق اجواء من الشحن الطائفي وللتصوير ان هناك تجاهلاً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في محاولة لاجهاض مبادرته، مجدداً التأكيد على الموقف الثابت لبري والمؤيد لانتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان والعمل الجدي لانتخابه.

وكشفت مصادر مقربة من السراي الحكومي ان السفير المصري احمد البديوي التقى أمس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وعرض معه نتائج زيارة بري للقاهرة، حيث أكد أن بري لم يتحدث عن حكومة انتقالية اطلاقاً لا برئاسة العماد سليمان ولا برئاسة غيره إنما ركز على الحوار والتوافق على قانون الانتخاب الذي يعتبر عقبة أمام انتخاب رئيس الجمهورية الأمر الذي تفهمته القاهرة إنما وضعت الأولوية لانتخاب الرئيس، مؤكدة أن لا مشكلة بين مصر وسوريا أو بين السعودية وسوريا سوى لبنان. وفي هذا الاطار اكد الامين العام للجامع العربية عمرو موسى ان دمشق بصفتها رئيسة القمة العربية لا تستطيع منع انعقاد اجتماع وزاري عربي لدعم لبنان، مشددا على ضرورة التئام هذا الاجتماع قريبا.

ونقلت صحيفة “السفير” عن شخصية دبلوماسية عربية زارت واشنطن مؤخرا أن الملف اللبناني “مرشح للاهمال في المرحلة المقبلة”، وثمة كلام أمريكي في أكثر من دائرة معنية في البيت الأبيض والبنتاجون ووزارة الخارجية أن الوضع القائم في لبنان مرشح لأن يدوم الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ونقل المصدر الموثوق نفسه عن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قولها لبعض نظرائها وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن حرفيا “ماذا يضير بقاء الوضع في لبنان (الفراغ) على ما هو عليه؟ الأولوية بالنسبة الينا هي بقاء (رئيس الحكومة) فؤاد السنيورة على رأس الحكومة وأن يتصرف وفق الصلاحيات الممنوحة له ولرئيس الجمهورية...”. أضافت “حتى موضوع الانتخابات النيابية المقبلة (2009)، ليس أولوية بالنسبة الينا، واذا أمكن التوصل الى صيغة تضمن التمديد للمجلس النيابي الحالي، سيكون ذلك موضع ترحيب من جانبنا”.

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...