بعد سنتين من الإيواء..محافظة دمشق تنذر بإخلاء أكثر من 100عائلة

29-06-2009

بعد سنتين من الإيواء..محافظة دمشق تنذر بإخلاء أكثر من 100عائلة

أبلغت محافظة دمشق يوم الأربعاء 24/6/2009 قاطني تجمع الحسينية - ممن تم إخلاؤهم من بيوتهم قبل أكثر من سنتين من منطقة كفرسوسة أثناء شق الشارع المجاور لوزارة الخارجية سابقاً (رئاسة الوزراء حالياً) بإخلاء السكن الذي شغلوه لأكثر من سنتين وأغلبهم من غير مستحقي السكن البديل وذلك عن طريق دائرة تنفيذ (ببيلا)، وجاء في الاخطار التنفيذي الذي استلمه المواطنون ضرورة تنفيذ الاخلاء خلال خمسة أيام، وتنفيذ مضمون العقد، ووجاء في الاخطار أن الجهة المحكوم لها هي محافظ دمشق إضافة لمنصبه وتمثله قضايا الدولة.
 وتعود قصة هؤلاء إلى العام 2007 عندما تم إخلاؤهم من بيوتهم ووعدت محافظة دمشق حينها المستحقين بتامين السكن البديل في منطقة قدسيا لكنها حتى تاريخه تمارس التسويف، ويعتقد الأهالي أن عدم إنذار المستحقين يعود إلى نية المحافظة بالاخلاء التدريجي وذلك لإيواء دفعة جديدة ممن ستخليهم المحافظة في مناطق عديدة تم إنذارها في محيط مدينة دمشق، في إطار تنفيذ مشاريع في أماكن مستملكة سابقاً.
وفي العودة إلى تفاصيل قصة أهالي كفرسوسة المنذرين بالإخلاء حالياً، وكما جاء في الكتاب الذي وجهه الأهالي إلى كلنا شركاء:
• قامت محافظة دمشق بانذار ما يقارب 380منزلاً و35 محلاً تجارياً بتاريخ 26/11/2006دون الاشارة إلى تعويضات للسكان المنذرين.
• بعد أخذ ورد مع المحافظة من قبل السكان ولمدة عشرة أشهرتم إخلاء السكان من مستحقين وغير مستحقين على أن يتم تسليم المستحقين بعد 3 أشهر، أما غير المستحقين سيعدل وضعهم بتعديل القرار 1124 الصادر عن وزير الاسكان عام 2004، وحينها تدخلت عدة جهات للوصول لحل الايواء(أعضاء مجلس الشعب عن دمشق، شخصيات في الحزب، مفتي الجمهورية...)
• قبل أكثر من شهر وفي إطار التضييق على الأهالي في الحسينية قامت كهرباء السيدة زينب بمخالفة جميع القاطنين بسرقة الكهرباء، وإبلاغهم عن طريق القضاء لمراجعته بتهمة الاستجرار غير المشروع رغم أنهم لا يمتلكون عدادات كهرباء، والمشروع يعود لمحافظة دمشق التي لحينه تماطل في توجيه كتاب للمحكمة تؤكد عائدية المشروع لها وبمسؤوليتها عن من تم إيواؤهم.
• بعد أكثر من سنتين من الايواء محافظة دمشق تنذر أكثر من 100 عائلة بالتشرد، هل تحسنت أوضاع الناس ليتمكنوا خلال هذه الفترة من شراء بيت وأغلبهم لا يملك القدرة على استئجار نزل في مناطق المخالفات، والأدهى أن أكثرهم يعمل لكي يأكل فقط، والأغلب عاطل عن العمل.
• العقد الذي تكالب المحكمة بتنفيذه ألا وهو الاخلاء لا يعتبر عقداً حقيقياً بين طرفين أخل أحدهما أو نكل بشروطه، ما وقع عليه المواطنون هو كتاب استلام منوقع من مدير دائرة الاسكان في المحافظة أحمد الصباع يتضمن رقم المسكن والمقسم والطابق من مشروع الحسينية، وترك الباقي فارغاً وهو ما يتضمن قرار التخصيص وتاريخه، وينتهي الكتاب بأنه جرى إبرام عقد بيع الشقة أصولاً(مع سندات-بدون سندات)....هل هذا عقد يعتمد بين طرفين؟
يبدو أن الشارع هو القدر الذي فر منه أهالي كفرسوسة إلى الحسينية وها هم في الطريق إليه.

عبد الرزاق دياب

المصدر: كلنا شركاء

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...