بعد سورية السلطات التونسية تلاحق"صديقنا الجنرال" في البلدان العربية

23-04-2006

بعد سورية السلطات التونسية تلاحق"صديقنا الجنرال" في البلدان العربية


الجمل ـ خاص
علمت "الجمل" أن السلطات التونسية تواصل ملاحقة كتاب: "صديقنا الجنرال زين العابدين بن علي/ وجه المعجزة التونسية الحقيقي" . فقد طلبت السفارة التونسية في بيروت من السلطات اللبنانية المختصة منع توزيع الكتاب في المكتبات في لبنان. ورغم الردود الإيجابية التي تلقتها، إلا أنها لم تبادر إلى الطلب من المكتبات التوقف عن بيعه و السبب هو أن السلطات لا تستجيب لطلب وقف توزيع أي كتاب إلا إذا صدر من مرجعية دينية وطنية.
كما طلبت السلطات التونسية سحب "صديقنا الجنرال" من السلطات الأردنية التي بادرت إلى حظر توزيعه. ومن المعروف أن السلطات الأردنية سبق لهاأن لاحقت إصدارات دار قدمس السورية وشقيقتها اللبنانية (شركة قدمس للنشر والتوزيع ش م م) حيث منعت توزيع  عدة كتب منها (الملك عبد الله وشرق الأردن بين بريطانيا والحركة الصهيونية) و (جذور الوصاية الأردنية) و (الحركة القومية العربية بعيون عثمانية) و(ظله على الأرض: ألقاب حكام مسلمين في رقوم مقدسية) وغيرها من كتب الدارين،
وكانت السفارة التونسية في  دمشق احتجت في وقت سابق  لدى وزارة الإعلام، على إجازتها كتاب "صديقنا الجنرال" للتداول في السوق السورية. وجرى سحب الكتاب من الأسواق السورية، كما استهجنت أوساط ثقافية ردة الفعل التونسية، لأن الكتاب صدر في فرنسا منذ نحو عامين ولم تحتج عليه هناك، وحين دخل إلى سورية طالبت بسحبه على اعتبار أنه يمثل خرقاً للاتفاقيات الموقعة بين البلدين!! جدير بالذكر أن أي من الصحف العربية وحتى الصحافيين ممن وصلتهم نسخة مجانية من الكتاب، لم يكتبوا ولو حرفاً واحداً للتعريف بالكتاب لا مدحاً ولا ذماً.
والكتاب الذي صدرت نسخته العربية حديثاً عن دار قدمس، من تأليف نيكولا بو وجان بيير توكوا  وترجمة الدكتور زياد منى، ويتحدث الكتاب عن نظام حكم الرئيس التونسي (زين العابدين بن علي وجه "المعجزة التونسية" الحقيقي)، وعن الانتقال من الحسن الثاني إلى زين العابدين بن علي الذي وصفه الكتاب بالهبوط من أرستقراطية الجريمة إلى الضحالة المفجعة لسوقي آتٍ من إحدى المديريات الفرعية. ويؤكد الكتاب أنه لا يطعن في البلاد إنما في الأشخاص. وهو يرى أنه كان للحسن رأس، وليس لزين العابدين بن علي سوى يدين. كانت للأول، مع كل خطاياه، فضائل، ومنها الذكاء. ولا يتميز الثاني، الملقب (الرئيس بكالوريا ناقص 3) سوى بردود أفعاله المتعجلة التي يكتسبها المرء في الثكنات. كان الأول ملكاً، حتى في أسوأ تجاوزاته، وليس الآخر سوى شرطي شرس يفرض على أحد أكثر شعوب العالم تحضراً السجن في قفص من الدكتاتورية المتوحشة. ويحكي المؤلفان حكاية عربية «تبدأ بالانحدار المثير للشفقة والمتوقع لقدر خارج عن المألوف».

                                                                                                      الجمل

إلى الندوة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...