بوش يلمح الى إمكانية توجيه ضربات عسكرية لباكستان
ألمح الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى أن القوات الأمريكية قد تقوم بتوجيه "ضربات محددة" لتنظيم القاعدة داخل الأراضي الباكستانية، إلا أنه لم يكشف ما إذا كان سيتم توجيه تلك الضربات بالتنسيق أولاً مع السلطات في إسلام أباد.
وقال الرئيس الأمريكي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي بمنتجع "كامب ديفيد" الاثنين، إن القوات الأمريكية والحكومة الباكستانية يمكنهما معاً القضاء على "فلول القاعدة"، الذين فروا إلى الأراضي الباكستانية.
وأضاف بوش قائلاً: "بناء على المعلومات الاستخباراتية الصحيحة، سنقوم بأداء العمل المطلوب"، إلا أنه تجنب الإجابة بشكل مباشر عما إذا سينتظر للحصول على إذن من الرئيس الباكستاني برويز مشرف، قبل الإقدام على هذا العمل، وفقاً لما نقلت وكالة أسوشيد برس.
كما اتفق الرئيسان بوش وكرزاي على "عدم تقديم أية تنازلات" لحركة طالبان، فيما يتعلق بأزمة الرهائن الكوريين الجنوبيين، الذين تحتجزهم الحركة "المتشددة" منذ 19 يوليو/ تموز الماضي.
ووصف الرئيس الأفغاني حركة طالبان، بأنها "قوة مهزومة"، وقال إنها "تمثل فقط خطراً على الأطفال وعمال الإغاثة وغيرهم من الأبرياء، لكنها لا تهدد حكومة أفغانستان."
وكان الرئيس الأفغاني قد وصل الأحد إلى كامب ديفيد في زيارة تستغرق يومين، أجري خلالها محادثات مع الرئيس الأمريكي، جورج بوش، وكبار المسؤولين الأمريكيين، فيما يتوقع أن يلتقي في بحر هذا الأسبوع بالرئيس الباكستاني برويز مشرف، لمناقشة قضايا تتعلق بالمعارك ضد المليشيات المسلحة على جانبي الحدود بين البلدين.
وصرح الرئيس الأفغاني في وقت سابق، بأنه يسعى لبحث إمكانية زيادة التركيز على قضية الحرب في بلاده، التي تعتبر الجبهة الأولى في الحرب على تنظيم القاعدة.
وقال كرزاي : "الأوضاع الأمنية في أفغانستان خلال العامين الماضيين ازدادت سوءاً بالتأكيد.. لا شك في ذلك."
وأضاف كرزاي، خلال مقابلة ضمن برنامج Late News، الذي يقدمه وولف بليتزر، على شبكة CNN: "لقد ارتفعت نسبة الحوادث الإرهابية التي تؤثر على أفغانستان بشكل عام.. والشعب الأفغاني يعاني.. والإرهابيون يقتلون التلاميذ وأحرقوا المدارس.. وقتلوا أعضاء في منظمات دولية في أفغانستان، قدموا للمساعدة."
كذلك قال كرزاي إن سيثير مع الإدارة الأمريكية شكوى بشأن مقتل مدنيين أفغان على أيدي القوات الأمريكية وقوات التحالف خلال عمليات عسكرية، مشيراً إلى أنه يرفض وقوع خسائر بين المدنيين بالطريقة التي حدثت فيها سابقاً.
من جهة أخرى، من المتوقع أن يلتقي الرئيس الباكستاني، برويز مشرف، مع أحد أبرز منتقديه، الرئيس الأفغاني، خلال الأسبوع الحالي لمناقشة جهود الحرب على العناصر المسلحة الذين وجدوا ملاذاً آمناً في باكستان.
وقال كرزاي في المقابلة إنه سيلتقي مشرف بعد انتهاء محادثاته مع بوش يومي الأحد والاثنين.
ورحب كرزاي بما فعله مشرف في مشكلة المسجد الأحمر في إسلام أباد "والإجراءات الصارمة التي اتخذها ضد المتطرفين في باكستان."
غير أن الرئيس الأفغاني أثار تساؤلاً حول ما إذا كانت حكومة مشرف تبذل ما في وسعها لتضييق الخناق على القاعدة وطالبان.
وأشار كرزاي إلى أنه لا يعلم مكان وجود زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، لكنه أكد وجوده في مكان ما من هذا العالم، ويقصد أفغانستان وباكستان، وأضاف قائلاً: "لكنني أعرف أنه ليس في أفغانستان."يشار أنه سبق لمشرف وكرزاي أن التقيا معاً بالرئيس الأمريكي في البيت الأبيض في سبتمبر/أيلول الماضي، غير أن العلاقات بينهما لم يطرأ عليها أي تحسن.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد