تحذير للنساء: الموبايل خطر على خصوبة الرجال

16-12-2006

تحذير للنساء: الموبايل خطر على خصوبة الرجال

تتوالى الدراسات التي تشير إلى خطورة استخدام التليفون المحمول على صحة البشر، وأخرها أنه يسبب الأورام السرطانية، إلا إنه سرعان ما تظهر لنا دراسة أخرى تنفي ما قيل وتبرئ المحمول من التهم الموجهة إليه.. وهاهي دراسة من هذا النوع تطل علينا لتؤكد بعد الفحص والتحليل أنه توجد ثمة علاقة وطيدة بين استخدام المحمول وعدم قدرة الرجال على الإنجاب.

الدراسة - كما ورد بصحيفة الأهرام - قام بها باحثون من مؤسسة كليفلاند كلينيك في ولاية أوهايو الأمريكية، وأثبتت المحمول يسبب ضعف الخصوبة، لأن الرجل الذي يستخدم المحمول‏ 4‏ ساعات يوميا أو أكثر‏ يبلغ عدد الحيوانات المنوية لديه‏ 50 ‏ مليونا في المليمتر وحالتها مدهورة‏،‏ مقارنة بــ‏69 ‏ مليوناً لمن يستخدمه ساعتين فقط يوميا‏، أما من يمتنع عن استعماله علي الإطلاق فيصل عدد الحيوانات المنوية لديه‏ 88‏ مليونا.

وقد أرجعت الدراسة السبب في ذلك إلى أن الإشعاع الصادر عن المحمول‏‏ ربما‏ يكون مضراً للحمض النووي الذي يؤثر علي خلايا الخصيتين التي تنتج هرمون النستوسيزون أو الأنابيب التي تضع فيها الحيوانات المنوية .

- وقد أشارت دراسات سابقة إلى أن المحمول يسبب الأورام السرطانية، إلا إنه سرعان ما ظهرت دراسة لتنفي ذلك وتؤكد أن المحمول لا يسبب السرطان .

وأوضحت الدراسة التي أعدها علماء بريطانيون، والتي تعد الأكبر حول تأثيرات المحمول حتى الآن أن استخدام الهاتف المحمول لا يؤدي إلى مخاطر الإصابة بأورام الدماغ.

وقد أجري البحث، وهو جزء من دراسة دولية موسعة تشمل 2682 شخصا وتبحث في علاقة الإصابة بأورام "جلايوما" glioma ، وهي من أكثر أورام الدماغ شيوعاً، واستخدام الهاتف المحمول.

ومن جانبها، أوضحت باتريشيا ماكيني البروفسورة في علوم الأوبئة للأطفال بجامعة ليدز، أنه بالنسبة للمواظبين على استخدام الهاتف المحمول، فإنه لم تسجل زيادة في خطر الإصابة بأورام "جلايوما" الناجمة عن استخدام الهاتف المحمول، إلا أنها أشارت إلى وجود خطر أكبر، كما يبدو، بين المصابين بسرطان في الدماغ، في ظهوره في جهة الرأس التي كانوا ينصتون بها إلى المكالمات الهاتفية للمحمول.

وكانت تقديرات قد أشارت إلى أن أغلب حالات ظهور هذه الأورام الدماغية في إحدى جهتي الرأس، قد سجلت لدى أشخاص قالوا أنهم استخدموا الهاتف المحمول، واستمعوا إلى المكالمات الهاتفية عبر تلك الجهة.

وكانت دراسة أجريت بعلوم عين شمس قد أفادت بأن مركز الطاقة الضوئية قد انتهى من دراسة أعدها حول تأثيرات الهواتف المحمولة على الدماغ إلى أن استخدام الهواتف المحمولة التي تتعامل في مدي التردد من 850 إلي 1900 ميجاهيرتز تسبب فقد مستخدمها لـ 45% من قدراته العقلية بسبب تليف خلايا المخ.

وقد حصرت الدراسة - التي كشف عنها مدير المركز الدكتور حاتم الغندور - 138 جهازاً تولد آثاراً حرارية كهرومغناطيسية خطيرة علي الأنسجة البشرية.

وأوصت الدراسة بأن تكون المسافة الفاصلة بين الجهاز والعين 6 مللي للبالغين و7 مللي للأطفال في حالة التردد 900 ميجاهيرتز، و17 مللي للبالغين و24 مللي للأطفال إذا كان التردد 1800 ميجاهيرتز، مع عدم استخدام الجهاز لأكثر من ثلاث دقائق متواصلة أو 30 دقيقة متفرقة في اليوم.

وحددت الدراسة أكثر أنواع التليفونات أمناً في ألكاتيل وموتورولا 130 ونوكيا وباناسونيك وسيمنس، مشيرة إلى أن أخطرها هي بوش جي إس إم. وأسكوم. وإريكسون إل إكس 588. وميتسوبيشي إم تي .30 وموتورولا "في 66" وفيليبس جيني 900. وسامسونج إن 100. وسوني.

وعلى الرغم من ذلك، فقد أوضح القائمون بدراسة أخرى أجريت في الدنمارك، وشملت أكثر من ألف شخص، أنه لم يمض زمن كاف على استخدام الهواتف المحمولة للتأكد من أنها لا تسبب أي ضرر صحي.
وأوصت الدراسة باستخدام أجهزة التحدث عن بعد للتقليل من خطر وصول الأشعة إلى الدماغ.

واستمر الجدل حول مدى سلامة استخدام الهواتف المحمولة، حيث لم يتأكد حتى الآن فيما إذا كان الإشعاع الكهرومغناطيسي الصادر عن أجهزة الهواتف المحمولة ضار بالصحة.

أما في هذه الدراسة، فقد استجوب القائمون بها 427 شخصاً يعانون من سرطان الدماغ، عن درجة استخدامهم للهواتف المحمولة، اتضح من الاطلاع على فواتيرهم أنهم لم يكونوا يستخدمون هواتفهم لفترة أطول من الآخرين الأصحاء.

- حذر خبراء مشاركون في ندوة "محطات وأجهزة المحمول مخاطر وإيجابيات"، من خطورة استخدام الأطفال أقل من 15 سنة للتليفونات المحمولة.

جاء هذا التحذير في الندوة التي نظمتها الجمعية المصرية للكتاب والإعلاميين الشباب، كما شارك فيها المهندس هشام عبد الرحمن ممثلاً لوزير الاتصالات والدكتور مدحت المسيري الأستاذ بهندسة القاهرة والمهندس أحمد مصطفي بوزارة البيئة.

وطالب الخبراء أن يبعد جهاز التليفون من الرأس بمسافة 2.5 سم علي الأقل عند الحديث، وأن يحتفظ به في جراب علي حزام البنطلون إلي الخلف قليلاً، ووصفوا محطات تقوية الإرسال المشيدة فوق أسطح العمارات بأنها آمنة، لأنه روعي عند إنشائها جميع المتطلبات الخاصة بعناصر الأمان .‏

محمد السيد

المصدر: محيط

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...