تحرير الغوطة بات وشيكاً ومؤتمر موسكو ينذر بانقسامات في الإئتلاف المعارض بعد انحسار غطائه الأمريكي

26-12-2014

تحرير الغوطة بات وشيكاً ومؤتمر موسكو ينذر بانقسامات في الإئتلاف المعارض بعد انحسار غطائه الأمريكي

الجمل ـ وكالات: تحدث فداء عيتاني (إعلامي يعمل مع فصائل المسلحين) عن تسليم وشيك للغوطة للجيش العربي السوري، مشيراً إلى أن معلوماته هذه مصدرها جهات معنية بالثورة وميدانية، بالإضافة إلى تسريبات ديبلوماسية من عواصم القرار الدولي أوضحت لمن يعنيهم الأمر بأن "الصفقة حول الغوطة قد اكتملت".

وحذرت هذه المصادر –حسب عيتاني- من أن "تسليم الغوطة قد بات وشيكاً" وحول الأسباب التي أوصلت الأمور إلى ما آلت إليه كشف عيتاني أن "هناك أطرافاً قررت أنها استثمرت بما يكفي في الثورة، وخسرت بعد محاولتها المزايدة إسلامياً على التيارات الأخرى، وقررت في النهاية حصد ما يمكن حصده من مكاسب، مالية وسياسية وأمنية وحكومية حتى، ونتيجة هذه العقلية "فقدت الثورة مضمونها أو تكاد" -حسب وصف عيتاني- الذي رأى أن هذا السبب هو الذي خلق أرضية لسبب آخر وهو "المشاريع الضيقة التي نجمت عن المسار السياسي سالف الذكر، فباتت كل قرية وكل لواء وكل أمير يملك مصالح خاصة وخريطة سياسية تناسبه هو وحده".

وفي المقلب السياسي للمعارضة الخارجية اعترف ميشيل كيلو أن  أمريكا تنتهج سياسة إدارة دور الائتلاف، والسيطرة عليه.
ورأى كيلو أن قدرة الائتلاف على التأثير في دول القرار العالمي ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت ضعيفة، مشيرا إلى أن أمريكا تنتهج سياسة إدارة دور الائتلاف، والسيطرة عليه وتحديد أهدافه وهوية وأدوار ومصالح المنخرطين فيه، وقدرتهم على العمل المستقل في إطاره، والتي تحصر اهتمامها في تعيين آليات إدخالهم إليه، وفترة بقائهم فيه، وطبيعة المهام التي عليهم إنجازها داخلة خدمة لمصالحها، فإن انتهى دورهم أخرجتهم منه صفر اليدين.
وتابع كيلو بمرارة المخذول قائلا: إن الولايات المتحدة ركزت في سياساتها على تكييفنا بالوعود مع استراتيجية إطالة الصراع وإفراغ الثورة من مضمونها كثورة من أجل الحرية، وتحويلنا إلى أداة تصفي بواسطتها حساباتها مع إيران وروسيا، وسيلمس لمس اليد كيف تنتقل في أيامنا إلى طور جديد من إدارة أزمتنا حددت دورنا فيه بمحاربة الإرهاب، وإلا فإخراجنا من الصراع وطي صفحة الائتلاف، بعد تحويله إلى جهة بين جهات كثيرة تدعي تمثيل السوريين، وإخراجه من القضية السورية وإنهاء دوره فيها، واصطناع بدائل له.
وبخصوص مؤتمر المصالحة السورية الذي ترعاه روسيا فقد أبدى رئيس الإئتلاف المعارض هادي البحرة تخوفه منه  وحذر  الجميع بالقول أن "قرار مشاركة الائتلاف في أي مؤتمر سياسي أو مبادرة سياسية هو قرار مؤسساتي يتخذ وفق الآليات التنظيمية المحددة وهو قرار جماعي لا فرديا". وذلك استباقا منه على مشاركة إئتلافيين بشكل فردي..

وقال البحرة إنه "حتى هذه اللحظة، لم نتلقَّ أي دعوة كتابية الى مؤتمر موسكو أو غيره والدعوة الوحيدة كانت شفهية للائتلاف عندما زارنا السيد بوغدانوف في مقرنا في اسطنبول والتقيناه بوفد موسع".

كما دعا محمد فاروق طيفور زعيم التيار الإخونجي في الإئتلاف المعارض المعنيين بضبط الأمور في الائتلاف، وإلى إصدار قرار يحذر من أي تصرف فردي من قبل أي عضو بخصوص المشاركة بالمبادرة الروسية أو خطة "دي مستورا" دون الرجوع لمؤسسات الائتلاف صاحبة القرار. وهدد بأن "أي خروج عن الموقف الموحد سيعرض صاحبه لأقسى العقوبات.

وصرحت الخارجية الروسية أن الحوار السوري السوري سيعقد نهاية الشهر القادم في موسكو ويستمر أربعة أيام دون تحديد التاريخ النهائي لعقد هذا الحوار، موضحة أنه «ستتم دعوة أوسع شريحة من المعارضة السورية إلى لقاء موسكو».

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...