تركيا: مقتل 31 جندياً والجيش يرد بغارات جوية

08-09-2015

تركيا: مقتل 31 جندياً والجيش يرد بغارات جوية

أغارت طائرات حربية تركية، أمس، على أهداف لـ «حزب العمال الكردستاني» بعدما شن المسلحون هجوماً هو الأعنف منذ انهيار وقف إطلاق النار بين الجانبين، أسفر عن مقتل 31 جندياً تركياً.
وأكد الجيش التركي مقتل جنود، لكنه لم يعلن عدد القتلى. واستأنف الجيش عملياته العسكرية، وقامت طوافات بإنزال قوات خاصة في منطقة جبلية على مقربة من الحدود مع العراق، فيما استطلعت طائرات بلا طيار الأهداف المحتملة للطائرات الحربية.
ووقعت الاشتباكات قبل أسابيع قليلة من انتخابات مبكرة مقررة في أول تشرين الثاني، ويأمل «حزب العدالة والتنمية» أن تعيد له غالبيته البرلمانية.
وذكر «حزب العمال الكردستاني»، في بيان، انه قتل 31 من أفراد القوات المسلحة التركية، في هجوم على قافلة وفي اشتباكات أمس الاول في منطقة داغليغا الجبلية في إقليم هيكاري قرب الحدود مع العراق. وقال مصدر أمني، لوكالة «رويترز»، إن 16 جندياً قتلوا، وهذا هو أكبر عدد من الجنود القتلى الذين يسقطون في هجوم واحد منذ سنوات.
وذكر الجيش التركي، في بيان، «لحقت أضرار جسيمة بعربتين مدرعتين تابعتين لنا بعد تفجير المواد الناسفة على الطريق. ونتيجة للتفجير سقط شهداء ومصابون من رفاقنا المسلحين الأبطال». وأعلن أن 4 طائرات قصفت 13 هدفا لـ «الكردستاني» في جنوب شرق تركيا، وأن العمليات العسكرية مستمرة «من دون هوادة» رغم سوء الأحوال الجوية.
وتوعد رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو بـ «القضاء» على مسلحي «الكردستاني» في معاقلهم الجبلية.
وقال داود اوغلو، في تصريحات متلفزة في أنقرة، «يجب القضاء على هؤلاء الإرهابيين في الجبال. مهما حدث يجب ان يتم القضاء عليهم. يجب ألا نسلم جبال هذا البلد الى الإرهابيين».
وأضاف «اذا أراد أحد دفع تركيا الى حلقة النار، فليكن معلوما ان قوتنا العظمى هي في وحدتنا والتفافنا حول أمن بلادنا»، ووعد بإجراء الانتخابات التشريعية المبكرة في الاول من تشرين الثاني في «ظروف ديموقراطية»، داعيا القوى السياسية في البلاد الى الوقوف «جنباً الى جنب» في إظهار للوحدة.
ودعا «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي إلى تجديد وقف إطلاق النار، وعقد جلسة برلمانية استثنائية. وقطع رئيسه صلاح الدين ديميرطاش زيارة لأوروبا، مشددا على أنه لا يمكن تبرير القتل. وكتب، على «تويتر»، «لن نستسلم لسياسات الحرب التي تعتبر الموت أمراً لائقاً بأطفال الشعب المساكين وتنثر الدماء على أحلام الأمهات بالسلام».
وهاجم نحو 200 شخص يرددون هتافات مؤيدة للرئيس رجب طيب أردوغان مكاتب صحيفة «حرييت» في اسطنبول، واتهموها بأنها أخرجت اقتباسات الرئيس عن سياقها ولمحت إلى أنه يحاول تحقيق مكسب سياسي من وراء الهجوم.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...