تسهيلات أمريكية لشن الضربات التركية والأكراد يحتجون
هدد حزب العمال الكردستاني، أمس، بالرد على الضربات التي نفذها سلاحا الطيران والمدفعية التركيان ضد معاقل المقاتلين الأكراد في شمال العراق، فيما اكدت وزارة الدفاع الاميركي «البنتاغون» انها قدمت معلومات استخباراتية إلى أنقرة، وأن القوات الاميركية «فتحت الأجواء» العراقية للسماح للاتراك بشن هجماتهم.
وفي حين أعلنت هيـئة الأركــان الـتركية، في بيان على موقعها على شبكة الانترنت، إصابة جميع الأهداف خلال الغارات والقصف المدفعي أمس الأول، أعلن حزب العمال، في بيان نشرته وكالة «أنباء الفرات»، مقتل خمسة من ناشطيه ومدنيين اثنين في الهجمات التركية على جبل قنديل.
وأشار الحزب إلى أن مواقعه تعـرضت لقصف من المدفعية الإيرانية بعد الضـربات التركية. وتابع «حتى وان نفذ الجيــشان التركي والإيراني هذه الهجمات، من الواضح أن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الرئيسية لأنها أعطت الضوء الأخضر».
وحذر «إذا استمر دعم القوى الاستعمارية في كردستان فيتعين أن يكون معلوما بأن الشعب الكردي لديه القدرة على إفساد التوازنات في الشرق الأوسط والإضرار بمصـالح القوى الغربية».
وفي بغداد، أعرب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، بعد اجتماع مع نظيره البريطاني ديفيد ميليباند في بغداد، عن «تفهم» العراق لمخاوف تركيا «إلا أن التفاهم كان أن أي تصرف يتخذ يحتاج إلى تنسيق، وإلى استهداف حزب العمال الكردستاني فقط، من دون آخرين من السكان العراقيين». ووصفت رئاسة البرلمان العراقي الهجوم التركي بـ«الاعتداء السافر على سيادة العراق ومبادئ حسن الجوار».
قال متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية برايان ويتمان «تواصل الولايات المتحدة مساعدة الحكومة التركية بالمعلومات التي ستساعدها على مجابهة التمرد الذي تواجهه هناك»، لكنه لم يذكر ما إذا كانت واشنطن حددت لأنقرة الأهداف التي ستغير عليها الطائرات، أو إذا منحتها موافقة مسبقة على استخدام المجال الجوي العراقي للقيام بهذه الغارات.
وأضاف ويتمان أن وزارة الدفاع تقدم معلومات «مفيدة في التصدي لخطر التمرد الإرهابي». وعما إذا كانت هذه الإجابة تعني ضمنيا أن وزارة الدفاع قدمت بالفعل مثل هذه «المعلومات التي يمكن التحرك على أساسها»، رد ويتمان «ربما كان هذا صحيحا».
وأعلن مسؤول في البنتاغون أن قوات الاحتلال الاميركي «فتحت الأجواء» العراقية لشن الهجوم التركي.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، لقناة «العراقية» المملوكة للدولة، إن «العراق يحتاج بالطبع للدعم الدولي، إذ يعاني من مشاكل أمنية»، مضيفا أن «الجيش العراقي لن يتمكن من الدفاع عن العراق لمدة عشر سنوات... لكن من جهة أخرى، فالعراق لن يقبل أن يكون هناك تواجد دائم للقواعد الأميركية على سبيل المثال. ليس هناك أي عراقي يمكنه أن يقبل وجود جيش أجنبي في هذه البلاد».
وفي لندن، ذكر تقرير لوزارة الدفاع إن بريطانيا فشلت في تنفيذ أهدافها في تخفيف العنف في العراق وتأثيره على المواطنين، وذلك بعد يوم واحد من تسليم القوات البريطانية امن البصرة إلى القوات العراقية. وشكك التقرير في قدرة الشرطة العراقية على تسلم الأمن، مشيرا إلى أن «الانحياز الطائفي وتأثير الميليشيات لا يزال كبيرا».
من جهة أخرى، أعلن «رئيس» وزراء حكومة إقليم كردستان شمالي العراق نيجيرفان البرزاني، بعد اجتماعه مع المرجع الشيعي الكبير في العراق آية الله علي السيستاني في النجف، موافقة حكومته على اقتراح الأمم المتحدة تمديد فترة تطبيق المادة 140 الخاصة بتطبيع الأوضاع في كركوك ستة اشهر.
ميدانيا، أعلن الاحتلال الاميركي تحطم طائرة استطلاع من دون طيار من طراز «بريدايتور ـ ام كيو ـ 1» قرب المقدادية. ويمكن لهذه الطائرة، المزودة صواريخ «هيلفاير»، التحليق على ارتفاع 7620 مترا والتحرك ذاتيا ضمن دائرة 700 كلم. وقتل 16 عراقيا، وأصيب حوالى ,50 في انفجارات وهجمات في بعقوبة والمنصـورية والمقدادية وبغداد والموصل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد