تشافيز: إذهبوا إلى الجحيم أيها «اليانكيز»

13-09-2008

تشافيز: إذهبوا إلى الجحيم أيها «اليانكيز»

دخلت العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، أمس، أسوأ أزمة تشهدها منذ سنوات، حيث قرّر الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز طرد السفير الأميركي لدى كاراكاس باتريك دودي، تضامناً مع نظيره البوليفي إيفو موراليس، الذي اتخذ بدوره قراراً مماثلاً أمس الأول، وسط اتهامات لواشنطن بالضلوع في مؤامرات لإسقاط الحكومات اليسارية في أميركا اللاتينية.
وقال تشافيز، في لقاء سياسي مع الآلاف من مناصريه، ان »أمام سفير اليانكيز (الأميركيين) في كاراكاس ٧٢ ساعة لمغادرة فنزويلا«، مشيراً إلى أنّ هذا القرار يأتي »تضامناً مع بوليفيا«. وتوجّه تشافيز إلى الأميركيين بالقول، »فلتذهبوا إلى الجحيم أيها اليانكيز. نحن شعب له كرامته.. فلتذهبوا إلى الجحيم مئة مرّة«، متهماً واشنطن بالوقوف وراء محاولة من الضباط المتقاعدين لإطاحته.
وكان الإعلامي ماريو سيلبا عرض، أمس الأول، شريطاً مصوّراً لمحادثات بين عسكريين متقاعدين حول خطة لاغتيال تشافيز والاستيلاء على قصر ميرافلوريس الرئاسي، مشيراً إلى أنّ النيابة العامة ستتولى التحقيق في المؤامرة. وقد شدّد تشافيز على أنه »إذا وقع اعتداء على فنزويلا لن يكون هناك نفط لشعب وحكومة الولايات المتحدة«، محذراً من أنّ بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تعرّضت بوليفيا لاعتداء مماثل.
وفي واشنطن، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك، أن وزارته أبلغت كاراكاس أن سفيرها لدى الولايات المتحدة سيطرد. وأعرب عن »أسفه« لتصرفات موراليس وتشافيز، مشيراً إلى أن ذلك »يعكس ضعف ويأس هذين الرئيسين وهما يواجهان تحديات داخلية«.
كذلك، أعلنت وزارة المالية الأميركية تجميد أرصدة مدير الاستخبارات العسكرية الفنزويلية هوغو أرماندو كارفاخال، ورئيس الاستخبارات والأمن الوقائي هنري دي خيسوس رانخيل سيلفا، متهمة إياهما، إلى جانب وزير الداخلية الفنزويلي السابق رامون رودريغز شاسين، بتقديم الدعم المادي للقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك).
وتأتي هذه التطورات مع تصاعد أعمال العنف في بوليفيا، على خلفية الأزمة الحادة بين موراليس ومعارضيه من حكام الولايات.
وكان موراليس، وهو أول رئيس من السكان الأصليين في بوليفيا، قد طرد السفير الأميركي لدى لاباز فيليب غولدبرغ، متهماً إياه بتشجيع تقسيم الدولة، والتآمر على الحكومة، وتقديم دعم مالي للمعارضين اليمينيين عن طريق الوكالة الأميركية للمساعدة على التنمية »يو أس آيد«، فيما ردّت واشنطن على الخطوة بإعلانها أنّ سفير بوليفيا لدى واشنطن غوستاف غوزمان شخص غير مرغوب فيه.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...