تشكيل "جبهة خلاص" لإسقاط 14 آذار
مع مضي قرابة العام على تسلم الحكومة اللبنانية التي تزعمتها قوى "14 آذار" تستعد قوى لبنانية من الفريق الآخر بزعامة رئيس الحكومة السابق عمر كرامي والوزير السابق سليمان فرنجية لتشكيل "جبهة وطنية موسعة" وتضم لغاية الآن ستة أقطاب ومن المتوقع أن تصل إلى عشرة، على أن الباب سيبقى مفتوحاً لانضمام أقطاب جديدة.
ويسعى أركان الجبهة التي لم يحدد بعد موعد الإعلان الرسمي عنها ، إلى وضع "وثيقة سياسية" تحدد أهداف هذه الجبهة، التي ولدت فكرتها في الصيف الماضي في بيت عمر كرامي، حيث اتفق المجتمعون في بيته في بقاعصفرين حول مائدة الغداء على منح "الأكثرية" والحكومة الجديدة التي تشكلت بعد الانتخابات فرصة لتحقيق وعودهم التي أعطيت للبنانيين أثناء فورة العاطفة، جراء عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وانتظار النتائج . لكن هذه القوى التي يتزعمها عمر كرامي لم تسلم من الانتقاد رغم قرارها بالوقوف على الحياد من الكثير من القضايا كقانون الانتخاب وعمليات ضخ الأموال على نحو غير مسبوق في الإعلام والدعاية الانتخابية.
ونقلت مجلة "الكفاح العربي" في عددها لهذا الأسبوع عن الرئيس عمر كرامي قوله: «عندما وصلت الأوضاع الاقتصادية والسياسية والمعيشية إلى ما وصلت إليه من طريق مسدود، لم يعد جائزاً أن نقفل الأبواب على أنفسنا"
وتستلهم هذه الجبهة فكرتها من تجربة "جبهة الخلاص الوطني " التي أنشئت عام 1983 لتصحيح الأوضاع التي نجمت عن الاجتياح الإسرائيلي للبنان . فيما الجبهة الوطنية الراهنة والتي من المتوقع أن تسمى "جبهة الخلاص الوطني" أيضا تضع ضمن أول أهدافها تغيير الحكومة، وإجراء انتخابات مبكرة.
وقالت مصادر لبنانية مطلعة أن الجبهة التي تضم الآن ست تيارات من المتوقع أن تصل إلى العشرة جهات، ولم يتم الإعلان عن تلك الجهات لغاية إتمام الاتصالات، علماً أن حركة أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر لن تكون ضمنها رغم توافقها مع الجبهة وحتى التنسيق معها، وذلك لأن تلك الأطراف داخلة في الحكومة الحالية، والجبهة ستعمل على تغيير الحكومة.
والجبهة المنوي تشكيلها يجب إن تقدم مشروع حل للازمة اللبنانية خصوصاً إن البعض يرى أن «الحوار الوطني» لم يُعَدَّ له جيداً، لذلك فان نتائجه لن تتضمن حلولاً حاسمة. وكما سيكون للجبهة مؤيدون كذلك سيكون لها مناوئون، لكن المشكلة التي ستواجه الجبهة هي كيفية مواجهة السياسة الأميركية, والفرنسية وليس الأنظمة العربية.
لذا يقول كرامي أن معركة الجبهة هي معركة لاستقلال لبنان الحقيقي وسيادته بالفعل وتحقيق الإنقاذ والإصلاح
الجمل
إضافة تعليق جديد