تطوير مهارات القتل الأمريكي بإشراف إسرئيلي
نقلت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية أمس عن مجلة «ماتر جونس» الأميركية ان اسرائيل تبعث بخبراء في القتال في المناطق المأهولة الى قاعدة «بورت براغ» لتدريب وارشاد قوات أميركية في كيفية تنفيذ عمليات «القتل المستهدف» أو التصفية الموضعية لـ «ارهابيين» في أرجاء العراق، وهي، أي اسرائيل، التي نفذت عشرات بل مئات العمليات من هذا النوع بحق كوادر فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان.
وتحت عنوان «اللوبي الاسرائيلي - الى أي مدى يؤثر حقاً» جاء في المجلة ان اسرائيل تدعم الجهد العسكري والعمليات العسكرية الأميركية في العراق «من خلال تقديم مساعدة وتدريب قوات أميركية خاصة على النشاط المكثف ضد أوكار المقاومة والارهاب وتعليمها أساليب فنية خاصة لهذا الغرض»، بحسب ما كتب البروفيسور ستيفن زونس الذي يعتبر خبيراً في شؤون الارهاب.
وتابع ان اسرائيل تقوم بارسال خبراء في القتال الميداني في مناطق مأهولة الى «بورت براغ» في كارولاينا لتدريب الأميركيين على اغتيال ارهابيين ومقاتلي أنصار.
وأكد كاتب المقال ما أشيع سابقاً من أن ضباطاً اسرائيليين زاروا العراق وقدموا الارشاد للقوات الأميركية هناك وكتب: «لقد ساعد اسرائيليون في تسليح وتدريب ميليشيات كردية موالية للولايات المتحدة» وساعدوا محـــققين أميركيين في التحقيق مع متمردين مشبوهين، في أحد معسكرات الاعتـــقال قـــرب بغداد».
وزاد ان الاسرائيليين قدموا ايضاً أفكاراً ناجعة حول كيفية إقامة حواجز ونقاط تفتيش ودربوا الأميركيين على كيفية تفكيك عبوات ناسفة والتنقل بين جدران البيوت».
وأضاف ان اسرائيل قدمت للولايات المتحدة مساعدة تمثلت بعتاد لجمع معلومات استخبارية من الجو واستعمال طائرات بلا طيار كما انها زودتها عتاداً عسكرياً ومدرعات. ولفت الكاتب الى ان «الادارة المدنية» التي أقامتها الولايات المتحدة في العراق كانت مماثلة لتلك التي اقامتها اسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد احتلالهما عام 1967.
أسعد تلحمي
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد