تعذيب "جهادي" بلجيكي حتى الموت
تعرض "جهادي" ينتمي إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) للتعذيب حتى الموت، بينما قتل معه "جهادي" آخر تونسي الجنسية، وأصيب اثنان آخران، هما فرنسي وسعودي، وذلك على حاجز تابع لـ"حركة أحرار الشام الإسلامية" (حاشا) في بلدة حزانو في ريف إدلب.
وقد قام عناصر "أحرار الشام" المتمركزون على حاجز حزانو باعتقال عدد من الجهاديين التابعين لـ"داعش" أثناء مرورهم بسيارة على الحاجز. وقاموا بتعذيب "جهادي" بلجيكي وصاحبه التونسي حتى الموت، وذلك من خلال ضربهما بأعقاب البنادق ضرباً مبرحاً، حتى أن البلجيكي شوهد وأحشاؤه خارجة من بطنه لشدة الضرب، بينما كانت إحدى يدي التونسي مكسورة ومعلقة بالجلد فقط، ما يشير إلى شدة التعذيب الذي تعرض له عنصرا "داعش" من قبل "أحرار الشام".
وقد تمكن "جهاديان"، فرنسي وسعودي، من الهرب من عناصر "أحرار الشام"، الذين أطلقوا عليهما النار، فأصيب الفرنسي بجروح طفيفة بينما كانت جراح السعودي أشد خطورة.
وقد روى "الجهادي" الفرنسي (الذي لم يذكر اسمه) لصديقه "حيدرة الجزراوي" تفاصيل ما جرى على حاجز حزانو والتعذيب الذي تعرض له صاحباه البلجيكي والتونسي، فقام الجزراوي بنشر التفاصيل على حسابه على "تويتر" والمعروف باسم "مغني اللبيب".
وقد سارع القيادي في "أحرار الشام" خالد أبو انس إلى نفي رواية التعذيب. وتحدث عن تعرض السيارة لإطلاق نار من اكثر من جهة. وقال، في تغريدات له على "تويتر"، "الثابت عندنا إلى الآن أن المقتولين أطلقت على سيارتهما النار من أكثر من مصدر ولم يكن يعلم هويتهم ولا جماعتهم"، مضيفا "السيارة لم تقف على الحاجز الأول وخلفها سيارة تطاردها، وكانت المعطيات تشير الى أن عليها إشكالا، فعمم عليها وأطلق النار عليها عند الحاجز الثاني".
وأكد أبو أنس حصول اجتماع عقب الحادثة بين ممثل عن "داعش" وممثل عن الحركة، وجرى الاتفاق على تشكيل لجنة لمتابعة القضية والتحقيق في مجرياتها.
ويسود في أوساط "داعش" اعتقاد بأن عناصر "أحرار الشام" أرادوا عبر هذه الحادثة، الانتقام لمقتل محمد فارس مروش، الذي قطع رأسه منذ حوالي أسبوعين من قبل عناصر "داعش" بعد سماعه يتلفظ بعبارات "شركية"، والدليل على ذلك بحسب اعتقادهم، هو ذلك الحقد الدفين الذي تجلى في طريقة تعذيب البلجيكي والتونسي والتي لا تتناسب مع خطأ عادي من قبيل عدم الوقوف على الحاجز، كما ادعى أبو أنس.
عبد الله سليمان علي
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد