تفجيرات تضرب العراق: 200 قتيل وجريح

لا يكاد العراقيون ينتهون من تشييع عشرات القتلى حتى يسارعوا إلى لملمة أشلاء آخرين، ليسيروا يوميا في جنازات لا تنتهي، وسط استهداف الإرهاب المتواصل للساحة الداخلية الممزقة بفعل الصراعات السياسية، بالإضافة إلى الخوف من امتداد النزاعات الإقليمية كالنار في الهشيم.
وانضم أمس 54 عراقيا إلى ضحايا التفجيرات والهجمات، في ما يشبه مسلسلا يوميا من القتل العبثي، وذلك بعد يوم من مقتل 45 شخصا وإصابة العشرات. ووفقا لأرقام بعثة الأمم المتحدة في العراق فإنّ أعمال العنف أسفرت عن سقوط أكثر من 2500 قتيل في الأشهر الثلاثة الماضية، بينهم 760 في حزيران الماضي.
وأعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل 54 شخصا، وإصابة حوالي 160، في تفجيرات وهجمات، في مناطق عراقية مختلفة.
وأشارت المصادر إلى أنّ ست سيارات انفجرت بشكل متزامن في أحياء الشعب والشولة والكمالية والدورة والعامرية والحرية وأبو شير في بغداد، ما أدى إلى مقتل 35 شخصا، على الأقل، وإصابة أكثر من 110. كما قتل 4 أشخاص وأصيب 10 في انفجار سيارتين في أبو غريب. يشار إلى أن سنة وشيعة يسكنون هذه المناطق.
ووقعت أكثر التفجيرات دموية في منطقة الشعب في شمال شرق بغداد، حيث أدى تفجير سيارتين في شارع تجاري إلى مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، وإصابة نحو 25. كما قتل أربعة أشخاص بالرصاص في حيين في العاصمة العراقية.
واستهدف انتحاري مشاركين في مراسم تشييع شخص في مدينة بعقوبة، ما أدى إلى سقوط أربعة قتلى وإصابة 17، بينما قتل 3 أشخاص وأصيب حوالي 22 في هجوم في السماوة في محافظة المثنى.
وذكرت الشرطة ان ثلاثة أشخاص أصيبوا بانفجار سيارتين في البصرة. كما قتل شخص، وأصيب آخر بانفجار عبوة في كركوك. وفي محافظة نينوى في قضاء البعاج، المحاذي للحدود مع سوريا، أدت اشتباكات مع مسلحين إلى مقتل أربعة شرطيين وإصابة خمسة، بحسب ما أفاد مصدر أمني.
من جهة أخرى، طلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، خلال زيارته موسكو التي التقى فيها نظيره الروسي ديميتري ميدفيديف، من مجموعة «غازبروم» النفطية الروسية، تعليق مشاريعها النفطية في إقليم كردستان العراق، وذلك لعدم «المساس بسيادة» البلاد بانتظار إقرار قانون ينظم أعمال التنقيب عن النفط التي تقوم بها الشركات الأجنبية.

المصدر: وكالات