تقارير أمريكية حول أموال حزب الله وأسلحته

19-12-2006

تقارير أمريكية حول أموال حزب الله وأسلحته

نقل مسؤولون اميركيون طلبوا عدم ذكر اسمائهم عن احدث التقارير الاستخبارية في الولايات المتحدة ان الاموال لا تزال تتدفق على لبنان لاعادة بناء معاقل "حزب الله" وامداده بالسلاح.
واوضح المسؤولون المطلعون على الجهود المبذولة لاعادة امداد الحزب اللبناني بكل شيء من رفوف المطابخ الى ترسانات الاسلحة، بعد حرب الصيف مع اسرائيل، ان "حزب الله" الذي صمد خلال حرب الايام الـ33 يتلقى مساعدات من ايران وسوريا ومتمولين شخصيين عبر العالم. وبفضل ذلك، تمكن الحزب من تنظيم تظاهرات ضخمة في محاولة لاسقاط حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة.
واكد احد هؤلاء المسؤولين ان داعمي "حزب الله"، وخصوصاً ايران، كانوا كرماء. وقال: "لقد تمكنوا من توفير اماكن سكن للعائلات مع مفروشات جديدة وهم يعيدون بناء منازلها. وهذا كله يتطلب دفع اموال، بما في ذلك للعمال، وما من مشكلة في ذلك".
وكان المندوب الاميركي الدائم لدى الامم المتحدة السفير المنصرف جون بولتون ابلغ الى الكونغرس خلال الصيف ان ايران تقدم "ربما اكثر من مئة مليون دولار سنوياً" الى "حزب الله". بيد ان هذه المساعدة ازدادات، اذ يقول مسؤولون اميركيون الآن ان المبلغ كان اكثر من 200 مليون دولار سنوياً، حتى قبل حرب الصيف.
وعقب الحرب، بدأ "حزب الله" تقديم نحو 12 ألف دولار اميركي الى اصحاب المنازل التي دمرتها القنابل الاسرائيلية. وشوهد اشخاص يوزعون رزماً من فئة مئة دولار على الناس بعد اخراجها من حقائب. غير ان تهريب الاسلحة لا يحصل بهذا الوضوح. واوضح مسؤول اميركي ان الحدود السائبة مع سوريا فيها الكثير من المناطق التي يمكن ان تتحرك فيها الشحنات. لكن مسؤولين آخرين يلفتون الى ان الولايات المتحدة لا يمكنها ان تحدد كمية ما يعبر الحدود البالغ طولها 375 كيلومترا.
ويضيف المسؤول الاميركي انه يعتقد ان "حزب الله" يفتش في السوق عن صواريخ "سي 802" المضادة للسفن. ويؤكد الاسرائيليون انها استخدمت ضد احدى سفنهم الحربية في تموز الماضي. كما يسعى "حزب الله" الى الحصول على صواريخ صغيرة محمولة تسمى "مانبادس"، وبعضها من طراز "اس آي 18"، فضلا عن اهتمام الحزب بالصواريخ الموجهة المضادة للدروع والعبوات الناسفة.
وعلى رغم توافرها بكثرة في لبنان، يمكن ان تكون الاسلحة الصغيرة تدخل لبنان ايضا.
وقال المسؤول ان ايران قادرة على الوصول الى هذه الاسلحة المرغوب فيها لدى "حزب الله"، وهي لا تزال المزود الرئيسي لهذا الحزب من السلاح. واضاف: "انها مسألة ماذا تريد ايران ان تعوض".
ويحصل هذا على رغم الحظر الذي فرضه مجلس الامن في آب الماضي بواسطة قرار يدعو الى نزع سلاح "حزب الله" ومنع شحنات الاسلحة الى لبنان من دون موافقة حكومته المركزية.

المصدر: أ ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...