تل أبيب على ضفاف السين: فرنسا في خدمة اسرائيل!
بعد عام على منع تظاهرات مناصرة لغزة في عز العدوان الاسرائيلي، ها هي فرنسا تواصل الكيل مكيالين، مشاركة في تبييض صورة الاحتلال. منذ أيام، تتواصل ردود الأفعال على القرار الذي قضى بتخصيص يوم لتل أبيب ضمن احتفالات تقام هذه الأيام في باريس. كل سنة، تحوّل العاصمة الفرنسية ضفاف نهر السين إلى شاطئ مؤقت يحتضن احتفالية بعنوان Paris Plages وقد كرست هذه السنة كل يوم لشاطئ معروف حول العالم.
على أن يكرّس الخميس 13 آب (أغسطس) للتعريف بـ «تل أبيب وشواطئها وأكلاتها وثقافتها بوصفها مدينة تقدمية ومنفتحة»! هذا القرار «المخزي» جعل الجماعات والمنظمات اليسارية والداعمة للقضية الفلسطينية تدينه وتصفه بـ «رسالة سيئة» تدعم سياسات اسرائيل.
النائبة عن باريس دانيال سيمونيه (حزب اليسار) أعلنت رداً على هذه المبادرة: «هذا حدث غير أخلاقي ومخز. لا يتعلق الأمر بالدين، بل بالقانون الدولي، وحقوق الانسان والكرامة الانسانية». ويأتي هذا اليوم بعد أسبوعين على قتل الرضيع الشهيد علي دوابشة على يد مستوطنين متطرّفين أضرموا النار في منزل العائلة في قرية دوما في الضفة الغربية.
وكان الناشطون المناصرون للقضية الفلسطينية أطلقوا عريضة ضمت 16 ألف توقيع تطالب بإلغاء هذا الحدث. إلا أنّ مكتب رئيس البلدية في باريس متعنت بقراره. وجاء في العريضة: «لا يمكننا تخيل أنّ مدينة باريس ستكون في خدمة تلميع صورة دولة تخرق القانون الدولي، بينما فلسطينيو الضفة الغربية يحتاجون إلى إذن للوصول إلى سواحلهم وشواطئهم، وفلسطينيو غزة لا يستطيع الصيد إلا ضمن 11 كلم من سواحلهم».
وكالات
إضافة تعليق جديد