تمثال شمع
كأنني تمثال من شمع
لا يذيبني شيء
ولكن يمكن كسري بسهولة.
أنا الشاحب والواضح
في البهو المظلم
تحيط بي أعمدة عظيمة.
إذا سقطتُ
فلن يقيمني أحد
لن أطلب المساعدة
وسأبقى ممتلكاً للابتسامة البوذية الراضية
فالصبر هو خير الحلول.
لا يراني أحد
فأنا هيئة تافهة من مادة حقيرة،
وإن كنت حسن الصنع،
لكن من قالبي خرج الكثيرون.
كنت أخجل من عريي ومن بياضي
وأشعر أن نوراً باهراً مسلط علي،
لذلك رغبت بشدة بالتنكر.
لا إرادة لي،
وحدها الصدفة ستجعل
آخراً عابراً
ينتبه إلى أنني مقلوب على ظهري كحشرة
فيأتي بإخوانه ويحملونني على نقالة
كأنني إنسان جريح.
تذيبني لسعة من حرارة
وتذيبني كلمة
أحب المديح
كما تحمر فتاة من عبارة غزل.
تنحل مفاصلي
عند أول قبلة
وأصير سائلاً
أشد تدفقاً من الدموع.
وأصير هواءًا
وضوءاً
إذا كنت أقيم في بيت من أحب.
يعجبني وقع كلماتي في أذني
وتبدو الحروف أقل تجوفاً
فأشعر كأنني أقولها لنفسي
وأحس أني أرى داخلي.
منار ديب
الجمل
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد