تناقض أميركي فرنسي بشأن المرحلة الانتقالية والإبراهيمي يتآمر مع العربي بتنسيق غربي
على وقع مباحثات يجريها المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي صباح اليوم في القاهرة مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بشأن رؤية ائتلاف الدوحة الجديدة لحل الأزمة السورية، انقسمت الدول الأوروبية حول رفع الحظر الأوروبي على السلاح الذي تفرضه على سورية لتسليح المعارضة.
وفي تناقض مع دعوة واشنطن الرئيس بشار الأسد للسماح ببدء المباحثات السياسية مع المعارضة، شددت باريس على ضرورة إطلاق عملية انتقالية من دون الرئيس الأسد، الأمر الذي يمثل اعتداء سافراً على حق السوريين في تقرير مصيرهم.
ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء التركية عن مصدر دبلوماسي أممي في القاهرة، تحفظ على ذكر اسمه لحساسية منصبه، أن «لقاء (الإبراهيمي - العربي) سيبحث مبادرة الائتلاف السوري المعارض الأخيرة بشأن محددات الحل السياسي للأزمة السورية، ونتائج لقاءات الإبراهيمي مع ممثلي الائتلاف الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى نتائج الاتصالات الأخيرة للمبعوث الأممي مع الجانب الروسي والأميركي، وكذلك الدول المعنية بمجلس الأمن».
وفي ختام اجتماعات الهيئة السياسة المؤقتة لائتلاف الدوحة في القاهرة طرح الائتلاف مبادرته للحل والتي طالبت باستبعاد الرئيس الأسد والقيادة الأمنية والعسكرية من العملية السياسية.
ويبحث وزراء الخارجية الأوروبيون غداً الإثنين في بروكسل مسألة رفع الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على الأسلحة الموجهة إلى المعارضة المسلحة في سورية.
وتريد بعض الدول بقيادة بريطانيا انتهاز الفرصة ليقرر الاتحاد رفع الحظر على الأسلحة بهدف تلبية مطالب المجموعات المسلحة، وذلك على الرغم من التحذير البريطاني المدوي من تحول سورية إلى وجهة الجهاديين الأولى في العالم الخميس الماضي. لكن مصادر أوروبية عدة تفيد حسبما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية أن «أغلبية الدول الأخرى الأعضاء تبدي تردداً حتى إن بعضها يعارض هذا الأمر بشدة». وتساءل مصدر أوروبي: «هل يكون رفع الحظر على الأسلحة فيما تبذل جهود للمضي قدماً في حل سياسي، إجراء ملائماً»؟ في إشارة إلى تصاعد أسهم هذا الحل مؤخراً نتيجة اعتراف الغرب والمعارضة بفشلها في إسقاط النظام بالقوة.
وفي واشنطن قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إنه: «إذا كان الرئيس)الأسد يهتم فعلاً بما هو الأفضل لبلاده، وإذا كان يهتم بما هو الأفضل لمن هم في جانبه، فعليه أن يسمح ببدء المفاوضات السياسية»، حسبما نقلت وكالة الأنباء «يو بي آي».
بدوره، اعتبر وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان في أبو ظبي أن من الملح «التحرك لتجاوز الانقسامات من أجل انتقال سياسي»، مضيفاً إن التغيير في سورية يفترض أن يكون «عملية انتقالية لا مكان فيها للرئيس الأسد»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد