جاسوس من "التحالف" ساعد بريطانيات في العبور إلى سوريا
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، إن جاسوساً يعمل لصالح بلد عضو في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"- "داعش" هو الذي ساعد ثلاث فتيات بريطانيات في العبور إلى سوريا عن طريق تركيا الشهر الماضي.
وأضاف في مقابلة مع قناة "الخبر" الفضائية التركية: "هل تعلم من الذي ساعد هؤلاء الفتيات؟ هذا الشخص تم ضبطه. تبين أنه شخص عمل في أجهزة الاستخبارات في بلد في التحالف."
وأضاف أن تركيا نجحت من دون مساعدة دول أخرى في اعتراض ألوف الأشخاص الذين يقومون برحلة عكسية من سوريا إلى تركيا.
وقال "نتحدث عن منظمة إرهابية تسيطر على جزء من المنطقة المقابلة لحدودنا. اعترضنا حتى الآن كثيرين بعمل كفء في كفاحنا. سأعطيكم أحدث رقم من الأسبوع الماضي. منعنا حتى الآن 12519 شخصاً من دخول تركيا. هذا العدد زاد على الأرجح هذا الأسبوع. سلمنا 1154 شخصاً نصفهم من المقاتلين الأجانب الذين قُبض عليهم وسُلموا من دون أن تقدم لنا دولهم الأصلية أي معلومات. قبضنا عليهم ومنعناهم بفضل جهد مسؤولي الأمن والإستخبارات لدينا."
ولم يحدد داود أوغلو البلد الذي يعمل لصالحه الجاسوس المقبوض عليه، لكنه قال إنه ليس من دول الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة.
ويضم التحالف أيضاً دولاً منها السعودية وقطر والأردن والبحرين وأستراليا وكندا.
وأوضح جاويش أوغلو أن نظيره البريطاني يشاركه هذه المعلومات.
كما أفاد مسؤول تركي، طلب عدم نشر اسمه، لوكالة "رويترز"، إن الشخص المقبوض عليه ليس مواطناً في البلد التابع له جهاز الاستخبارات الذي يعمل معه وليس مواطناً تركياً.
وانضم آلاف الأجانب من أكثر من 80 دولة من بينها بريطانيا وأجزاء أخرى من أوروبا والصين والولايات المتحدة إلى تنظيم "داعش" وجماعات متطرفة أخرى في سوريا والعراق عبر كثيرون منهم الحدود عن طريق تركيا.
وأصدرت الشرطة التركية وعائلات الفتيات الثلاث -اللائي سافرن من بريطانيا إلى سوريا مروراً بتركيا للانضمام لتنظيم "داعش"- نداءات للتلميذات أميرة عباسي (15 عاما) وشميمة بيجوم (15 عاما) وكاديزا سلطانة (16 عاما) للعودة للوطن بعد أن سافرن جوا إلى أسطنبول من لندن يوم 17 شباط.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد