جسدك.. كلوحة للإعلان

21-02-2009

جسدك.. كلوحة للإعلان

ظن الأميركي تيري غاردنر لوهلة أن شقيقته الخمسينية وقعت فريسة انهيار عصبي.. بعدما فوجئ بها وقد حلقت شعرها بالكامل.
بهدوء أجابت أنها وافقت على «تأجير رأسها كلوحة إعلانات مؤقتة لشركة طيران». لم يفهم تيري، إلى أن أدارت رأسها، ليرى ما كان مكتوباً بالحنة: «تريد تغييراً؟ سافر معنا».
سيدة غاردنر ليست سوى واحدة من أصل 30 شخصاً آخر يشاركون في ما تسميه الشركة «لوحات الإعلانات الجمجمية».
لقاء حلق الشعر والعمل الذي يدوم أسبوعين، يحصل «الموظفون» على رحلة مجانية كلفتها 1200 دولار، أو مبلغ 777 دولاراً. غالبيتهم يختارون الرحلة.. حسبما قالت مديرة الإعلانات لدى الشركة جودي وليامز، التي تفضل أن يسمى هؤلاء المعلنون «سفراء».
وتشرح وليامز خصوصية الحملة، «كم شخصاً يمشي وراءك كل يوم، في المتاجر والشارع ومكان العمل؟»، إذاً الحملة سريعة الانتشار، وغير مكلفة البتة، كما أنها مثيرة للانتباه، «إن كنت تمشي خلف أحد سفرائنا، أفلن تسأله، بداعي الفضول، عما كتبه على رأسه؟». وأيضاً «هل تعلم كم وسيلة إعلامية ستتحدث عن حملتنا»؟ ذلك هو هدف الإعلان: الانتشار. أليس كذلك؟
يشيد المؤلف المتخصص في شؤون الترويج بيتر شانكمان بهذه التقنية، فهي «تجعل الناس، الذين يفترض أن تستهدفهم في حملتك، هم ومن سيراهم.. حملتك الإعلانية»، مذكراً بالحملة التي أطلقتها شركة أدوات تجميل بريطانية التي استخدمت، في كانون الثاني الماضي، هذه التقنية، حيث رسم «الموظفون» على جفونهم اسم الشركة.


المصدر: السفير نقلاً عن «نيويورك تايمز»

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...