حتى لا تتحول سوريا إلى حرب عالمية
تحولت سوريا إلى مكان تصفية الحسابات بين القوى العالمية. ومع كل يوم يمر يتحول الصدام ليكون إقليمياً ومن ثم عالمياً. خرجت سوريا من ان تكون سوريا ومن يد أهلها لتكون ساحة حرب للدول المركزية.
الذي تشهده سوريا اليوم ليس حرباً أهلية. وليس مسألة تغيير نظام. وليس مسألة ديموقراطية وحريات، بل حرب بين القوى الأطلسية والقوى الآسيوية. مهما كبر حجم التنظيمات المتقاتلة في سوريا هي الآن دمى بيد القوى الخارجية. وكائناً من كان الذي سينتصر، فإن الشعب السوري لن يكون لفترة طويلة حاكماً لنفسه. سيدير سوريا اطرافٌ آخرون. وإذا لم تتقسم، فإن سوريا لن تعود إلى نفسها إلا بعد وقت طويل.
سوريا عقدة الشرق الأوسط. إذا حلت وتفككت فسوف يتفكك كل الشرق الأوسط. هذه هي خطة الفوضى منذ العام 2011. المسألة ليست تغيير نظام الأسد، ولا غزو أفغانستان كانت «طالبان» سببه ولا صدام حسين كان سبباً في غزو العراق. الهدف إعادة تشكيل الشرق الأوسط وآخر حلقاته سوريا. المعركة ليست مع التنظيمات المحلية بل مع قوى الاحتلال الكبرى وفي مقدمها الولايات المتحدة.
السفير نقلاً عن («يني شفق»)
إضافة تعليق جديد