حماة: المجموعات المسلحة تختطف عنصرين من الأمن وتسطو على معظم المؤسسات الخدمية

03-08-2011

حماة: المجموعات المسلحة تختطف عنصرين من الأمن وتسطو على معظم المؤسسات الخدمية

اختطفت المجموعات الإرهابية المسلحة في مدينة حماة أمس عنصرين من قوات حفظ النظام في المدينة.

واقتحمت هذه المجموعات على دراجات نارية مبنى مجلس مدينة حماة وعبثت بمحتوياته كما سطت على معظم المؤسسات الخدمية ومنها مؤسسة الخزن والتسويق ومستودع الغاز ومديرية المالية. كما تم العثور على جثة مساعد أول بالشرطة بحي كازو في حماة بعد اختطافه من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة منذ أيام.
واعتدت مجموعات مخربة ومسلحة على صالة تابعة لمؤسسة الخزن والتسويق في حي البعث بحماة مخصصة لتخزين الخضار والفواكه. وأكد مصدر مسؤول في حماة لمراسل سانا أن المجموعات المسلحة نهبت محتويات الصالة وقامت بتخريب أثاثها ونزع أبوابها ونوافذها.

وكانت هذه المجموعات اقتحمت بعد ظهر أمس الأول مقر القصر العدلي بحماة وأضرمت النيران في بعض أقسامه قبل أن تعمد إلى تخريب ممتلكاته.

وأكد محمد عباس نقيب المحامين فى المحافظة انه لوحظ بعد ظهر الإثنين أعمدة دخان أسود كثيفة تتصاعد من مقر القصر العدلي وتم التأكد من وقوع حريق ضخم في عدة أقسام من القصر حيث تم إبلاغ الجهات المختصة بالمحافظة للسيطرة على الحريق قبل امتداده إلى أقسام أخرى وإنقاذ محتوياته من السنة اللهب.

وقالت مصادر خاصة أن مجموعات مسلحة مكونة من مئات الملثمين على دراجات نارية استهدفت مقر القصر العدلي أمس الأول وأضرمت النيران فى بعض أقسامه.

وقالت المصادر إن المجموعات المسلحة اعتدت على حراس القصر العدلي الواقع فى منطقة الشريعة ومن ثم دخلت إلى المقر وخربت جزءاً كبيراً من محتوياته وقامت بإضرام نيران في عدد من أقسامه.

-كما واصلت المجموعات الإرهابية المسلحة في حماة اعتداءاتها على قوات الجيش وقوى حفظ النظام وأطلقت النار عليهم أثناء قيامهم بواجبهم في إزالة الحواجز لفتح الطرقات في المدينة وأحرقت عددا من مراكز الشرطة والمقار الرسمية.

وروى عدد من قوى الجيش وحفظ النظام تفاصيل اعتداء هذه المجموعات الإرهابية المسلحة عليهم حيث قال النقيب نبيه زريبيه من قسم شرطة الحميدية بحماة: حوالي الساعة السادسة صباح الإثنين عندما كنت أقوم بواجبي مع حوالي 20 عنصرا في القسم اعتدت علينا مجموعات إرهابية مسلحة يقدر عددها بنحو ألف مسلح تمتلك بنادق حربية وبومبكشن وأطلقت النار علينا بشكل عشوائي من كل الاتجاهات وقاومناهم حوالي الساعة.
وأضاف زريبيه..بعد اعتداء المجموعات الإرهابية المسلحة على القسم قامت بإحراقه بأكمله مع الآليات ورمت القنابل وأصابع الديناميت علينا واستطعت مع بعض العناصر الهرب بمساعدة الأهالي المعروفين من قبلنا سابقا وساعدونا باللجوء عندهم نحو عشر ساعات وأثناء ذلك كانت المجموعات الإرهابية تبحث عنا لقتلنا حتى الساعة السادسة مساء إلى أن تم تأمين طريق آمن استطعنا الخروج منه خارج مدينة حماة.
وقال زريبيه أصبت بكسر في قدمي جراء ضربي بعصا عليها من قبل أحد أفراد هذه المجموعات كما أصبت بشظايا من طلقات بندقية بومبكشن في كافة أنحاء جسدي وأحرقت هذه المجموعات منزلي ومنزل العميد وسيارات الخدمة واستولت على السلاح الموجود في القسم بعد نفاد الذخيرة.
وأكد زريبيه أن المجموعات الإرهابية منتشرة بكثافة منذ حوالي أكثر من شهر في كل أنحاء حماة وتقوم بنصب الحواجز على كل الطرقات الرئيسية وغيرها وتفتش السيارات بشكل كامل وتدقق في الهويات حتى أننا كعناصر شرطة كان من الصعب علينا التنقل داخل المدينة.
من جانبه قال الرقيب أول باسم اسماعيل: كلفنا مهمة أزالة الحواجز من الصابونية بمدينة حماة لفتح الطرقات وتعرضنا لاعتداء من مجموعات إرهابية مسلحة كانت قد أعدت كمينا لنا وحاصرتنا وأطلقت علينا النار ثم جاءت الدبابات فأنقذتنا مؤكدا أن المسلحين يمتلكون أسلحة متنوعة منها بنادق حربية ورشاشات وبومبكشن كما أن عددهم كان كبيرا جدا. 
و قال عامر على العلان: كنا نزيل الحواجز في ساحة الصابونية بمدينة حماة قرب ساحة العاصي فاعتدت علينا المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء قيامنا بفتح الطرقات وأطلقت علينا الرصاص بشكل مكثف وعشوائي فأصيب عدد من العناصر واستشهد عدد اخر موضحا أن جميع الحارات والاحياء فى مدينة حماة فيها عدد كبير من الحواجز.
بدوره قال المساعد أول أسد محمود: كنا نزيل الحواجز والحجارة الاسمنتية وأعمدة الكهرباء والإطارات وحديد الحدائق من الطرقات لفتحها فلم أشعر إلا بطلق ناري استقر في صدري من أحد المسلحين المتمركزين على أسطح المباني. كما قال المساعد أول محمد الخازم: كلفنا بمهمة إزالة الحواجز من الطرقات وأثناء تأدية واجبنا اعتدت علينا مجموعات إرهابية مسلحة وأطلقت النار علينا من رشاشات وبنادق حربية وبومبكشن وقناصات من أسطح المباني كما أحرقت هذه المجموعات مركزا للشرطة بحي الحاضر ومركزا للشرطة في قسم الخارجي إضافة إلى نادي صف ضباط حماة وقتلت العناصر المتواجدين فيه والقت بجثثهم في نهر العاصي.
من جهته قال الجريح سميع محمد قطار : كلفنا مهمة تبديل دورية بجانب الملعب البلدي فأطلقت المجموعات الإرهابية المسلحة النار علينا بكثافة من القناصات والرشاشات فأصبت بطلق ناري في ذراعي وتم اسعافي إلى المستشفى.

- كما انتحلت المجموعات الإرهابية المسلحة في محافظة دير الزور صفة عسكرية وقامت بخطف ثلاثة عناصر من قوى الأمن وأجبرتهم تحت التهديد بالقتل على تصوير مقطع فيديو مفبرك وجد طريقه فورا إلى قنوات التحريض والفتنة والكذب.

ووجد عناصر من القوى الأمنية في دير الزور أنفسهم أمام حاجز بلباس عسكري تبين فيما بعد أنه حاجز لمجموعة إرهابية مسلحة حيث قال خالد مهدي رضوان أحد عناصر القوى الأمنية في تصريح للتلفزيون السوري.. إنني من مواليد محافظة حمص منطقة القصير وتم تكليفي بمهمة إيصال ضابط مريض إلى محافظة دير الزور وقمنا بتجهيز عتادنا كدورية أمنية حيث يجب أن يكون بحوزتنا سلاح لحماية أنفسنا على الطريق ووصلنا لمدينة دير الزور فصادفنا حاجزا ومجموعة من الأشخاص يرتدون لباسا عسكريا فظننا أنه حاجز لقوات الجيش وقمنا بالتعريف عن أنفسنا وأوقفنا السيارة فطلبوا هوياتنا وبعد أن عرفوا أننا عناصر أمن قاموا باعتقالنا وقيدونا بالأصفاد وعصبوا أعيننا ثم اعتدوا علينا بالضرب بأعقاب المسدسات على رؤءوسنا ثم وضعونا في صندوق السيارة تحت التهديد بالقتل والسواطير على رقابنا.
وأضاف رضوان: أن المجموعات الإرهابية المسلحة أخذتهم  بعد احتجازهم إلى أحد الجوامع وبعد خمس دقائق تم نقلهم على دراجات نارية إلى منطقة أخرى حيث مكثوا فيها عشر دقائق واعتدوا عليهم بالضرب وهددوهم بالقتل وتقطيع أطرافهم ودفنهم أحياء إذا لم ينفذوا ما يطلبونه منهم قبل أن ينقلوهم إلى شقة سكنية .
من جانبه قال أسامة العكاري أحد العناصر الذين تم خطفهم: أنا من مواليد محافظة حماة منطقة الغاب وانه بعد خطفنا أجبرتنا المجموعات الإرهابية المسلحة على تصوير مقطع فيديو نقول فيه إننا جئنا لإيصال الأسلحة إلى "الشبيحة" كي يقوموا بعمليات شغب وإثارة للفتنة بمدينة دير الزور علما أن المدينة لديها مستودعات للجيش وفيها أسلحة وليست بحاجة إلى الأسلحة التي كانت معنا لحمايتنا الشخصية كما أن السيارة التي تقلنا كانت مدنية. وأضاف العكاري إن المجموعات الإرهابية المسلحة اعتدت عليهم وقامت بتعذيبهم  واستخدمت مختلف أنواع التهديدات لإجبارهم على فعل ما تريد.
من جهته أكد سامر فهد أحد عناصر القوى الأمنية الذين اختطفوا أن المجموعات الإرهابية المسلحة كانت تمتلك أسلحة من كافة الأنواع كالبنادق الحربية والرشاشات إضافة إلى السلاح الأبيض مثل "الشنتيانات" و"السواطير". وقال فهد: سلمنا بالأمر الواقع لأننا لم نعد نستطيع التحرك فنحن ثلاثة عناصر بصحبتنا رجل مريض مشيرا إلى أن المجموعات المسلحة أدخلتهم إلى غرفة عمليات خاصة في طابق ثالث بأحد المباني مجهزة بالاتصالات والمحققين.

سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...