حماس وفتح : تنافس عسكري

04-05-2006

حماس وفتح : تنافس عسكري

تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة حاليا تنافسا عسكريا كبيرا بين حركتي فتح وحماس ، وهو ما ينذر بمواجهات مسلحة بين الجانبين.
فقد وضعت وزارة الداخلية الفلسطينية الترتيبات النهائية لضم الفي عنصر من الاجنحة العسكرية لعدد من الفصائل خصوصا حركة حماس الى قوة امنية تنفيذية خاصة شكلها وزير الداخلية رغم قرار الرئيس محمود عباس بالغائها.
وتتواصل الاستعدادات على قدم وساق لاعداد القوة الخاصة التي شكلها وزير الداخلية سعيد صيام حيث بدات تدريبات لمجموعة من التشكيلات العسكرية وفقا لما اعلن خالد ابو هلال المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية لوكالة فرانس برس.
وقال ابو هلال -تمكنا من تجهيز الفي مقاتل يمثلون مجموعة من التشكيلات العسكرية كنواة للقوة الامنية التنفيذية الخاصة المساندة للشرطة والامن وهم من عدد من الاجنحة العسكرية للفصائل خصوصا حماس ومجموعات تابعة لحركة فتح والوية الناصر صلاح الدين وكتائب جهاد جبريل (الجبهة الشعبية-القيادة العامة)-.
وتتلقى هذه المجموعات المسلحة تدريبات عسكرية من قبل مشرفين تابعين للفصائل التي تتبع اليها هذه التشكيلات بسرية حيث يتأهل هؤلاء العناصر للمشاركة في دورة تدريبية شرطية خاصة بعد الانتهاء من اعداد القوة بالكامل والتي ستضم ثلاثة الاف عنصر خلال بضعة ايام وفقا لابو هلال.
واوضح ابو هلال ان الدورة التدريبة التي بدا الاعداد لعقدها في الشرطة ستشمل التدريبات اللازمة على كافة الوسائل القتالية والخاصة بمهام الاسناد لاجهزة الامن والشرطة في قضايا -الفلتان الامني وفوضى السلاح والتعديات بما فيها على الاراضي والاملاك والمؤسسات الحكومية-.
ويتواصل بناء هذه القوة التي سيتولى قائد الشرطة ووزير الداخلية الاشراف عليها مباشرة رغم قرار الرئيس محمود عباس بالغائها وهو ما يشير بحسب المراقبين الى استمرار تضارب الصلاحيات بين الرئاسة والحكومة.
لكن ابو هلال اكد ان مسالة الخلاف مع الرئيس بشان القوة -حسمت- حيث ارسل الوزير توضيحا للرئيس بان القوة -تتبع الشرطة وليست جهازا بديلا ولم يعترض الرئيس-.
وكان عباس اصدر مرسوما رئاسيا يلغي فيه قراري وزير الداخلية سعيد صيام بتشكيل القوة الامنية وتعيين جمال ابو سمهدانة مراقبا عاما لوزارة الداخلية.
وبدات وزارة الداخلية باعداد زي مميز للقوة وتوفير المعدات اللوجستية واجهزة الاتصالات والتي سيراسها شخص من الفصائل لا ينتمي لاي من الاجهزة الامنية والشرطة لم يذكر اسمه.
وينتمي مئات المقاتلين الذين قبلوا بعد اجتياز جملة تحريات واختبار خاص في القوة الى بعض الاجهزة الامنية لكن جل اعضاء القوة سيعملون كمتطوعين الى حين توفر الامكانات المالية -لتفريغهم في الشرطة- بحسب ابو هلال.
وفي المقابل شكلت حركة فتح التي ينتمي اليها الرئيس عباس قوة خاصة للحركة.
وأعلن مسلحون من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء عن تشكيل قوة قوامها 2000 فرد منافسة لقوة الشرطة الجديدة الموالية لحكومة حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وشارك نحو 80 رجلا من خلايا فتح المختلفة في التدريبات وقفزوا فوق اطارات مشتعلة وقاموا بتدريبات اخرى في قطاع غزة.
وقال المعتصم بالله المتحدث باسم قوة فتح الجديدة -لقد شكلنا هذه القوة تحديا للقوة التي شكلتها حماس والتي نعتبرها غير شرعية-.
وأضاف ومن خلفه كان افراد من القوة يتدربون على التصويب -لا نتمنى ان يحدث صدام ولكن ان حدث فلن نقف مكتوفي الايدي-.
وأصيب في اشتباكات جرت بين الفصائل الشهر الماضي 30 بعد ان رفض عباس الذي يريد احياء محادثات السلام مع اسرائيل تعيين حماس لنشط بارز من غزة في منصب امني كبير كمراقب عام بوزارة الداخلية.
واتهم المعتصم بالله حماس بانها ترعى بعض الجماعات المسلحة التي اقامت معسكرا في حقول زراعية غير مستخدمة بدرجة كبيرة منذ ان ازالت اسرائيل 21 مستوطنة من غزة.
وقال -اذا كانت حماس جادة في قضية استعادة الامن والنظام فعليهم تفكيك معسكرات التدريب الخاصة بهم وترك المناطق المحررة وبالتالي الجميع سوف يفعل مثلهم.-
ومن بين التدريبات التي تدرب عليها أفراد قوة فتح الهجوم بالبنادق ونصب كمائن للسيارات واطلاق سراح الرهائن.
وقال المعتصم بالله -القوة ستكون مهمتها حماية ابناء فتح ومؤسسات فتح من اي هجمات سواء من قبل اسرائيل او من قبل أطراف داخل الوطن.

 

المصدر : وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...