خبير أميركي: المسلحون بحوزتهم أكثر من 1000 صاروخ مضاد للطائرات
كشف الخبير الأميركي تشارلس ليستر عن الاسم الجديد للبرنامج الخاص الذي تديره وكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي. آي. إيه»، والذي توفر بموجبه الدعم لأكثر من 80 مجموعة مسلحة داخل سورية، متحدثاً عن حيازة المسلحين لأكثر من 1000 صاروخ مضاد للطائرات.
وفي مقال نشره موقع مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، اعتبر ليستر أن سياسة ترامب السورية ستكون «كارثة»، خصوصاً بعد تأكيد الأخير في مقابلة مع إحدى الصحف الأميركية، عزمه إعطاء الأولوية لمكافحة تنظيم داعش ووقف الدعم المقدم للجماعات المسلحة التي تقاتل الجيش السوري.
واعتبر ليستر هذه التصريحات بأنها تمثل «تبسيطاً» غير عادي لقضية معقدة، ورأى أن «الأثر الرئيسي لسياساته (ترامب) سيكون محو الجماعات المعتدلة والمعارضة لنظام (الرئيس بشار) الأسد وتقوية المتطرفين الذين يفترض أنه يريد قتالهم».
وذكر الخبير الأميركي أنه وبخلاف ما جاء في تصريحات ترامب من أن الولايات المتحدة «لا تعرف من هم هؤلاء المعارضة (الذين تزودهم إدارة الرئيس باراك أوباما بالسلاح)»، فوكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» تدير شبكة علاقات دقيقة مع عشرات من «فصائل المعارضة» التي تعمل تحت مظلة «الجيش الحر»، منذ عام 2012. ولفت إلى أن البرنامج، الذي لا يزال قائماً وسمي باسم جديد هو «خشب الجميز»، ويقدم دعماً، بالتنسيق مع حلفاء واشنطن الإقليميين والدوليين، لـ80 جماعة في أنحاء مختلفة من سورية، بعد التأكد من سجلاتها.
وأشار إلى أن دور الولايات المتحدة في هذه الجهود المتعددة الأطراف الدولية أكد وصول الدعم للمقاتلين السوريين وعدم تسرب السلاح للجماعات الجهادية المتطرفة.
وبناء على معلومات الخبير، فقد حصلت المجموعات المسلحة على (1073) صاروخاً مضاداً للطائرات، منها 12 تم تسربها لجماعات أخرى أي بنسبة 1.1%.
وحذر ليستر من أن إستراتيجية ترامب المتمثلة في قطع الدعم العسكري عن المسلحين ورفع الشرعية الدولية عنهم، لن يؤدي إلا لتقويض المصالح الأميركية. وبحسب الخبير الأميركي ستؤدي تلك الإستراتيجية إلى إضعاف الحلفاء الأوروبيين، وإغضاب الحلفاء الإقليميين خاصة السعودية وتركيا وقطر، وزيادة قوة «جبهة النصرة».
واعتبر أن «جبهة النصرة» بحلتها الجديدة – «فتح الشام»، ستتحول إلى محط لاهتمام الدول الإقليمية التي تريد الإطاحة بالنظام في سورية، ولم يستبعد أن تقدم تركيا أو قطر دعماً للجبهة وغيرها من الجماعات الجهادية حال أوقفت واشنطن دعمها لـ»المسلحين المعتدلين».
ولفت ليستر إلى أن الدول الإقليمية قد تجد نفسها في حِلٍ من الالتزام بالمنع الأميركي عن تزويد المقاتلين بصواريخ محمولة على الكتف مضادة للطائرات من طراز «مانبادز». وكشف أن «هذه الصواريخ بدأت تصل بطريقة غير شرعية للجماعات الجهادية بسبب غياب «القوة الأميركية» لمنع ضرب معاقل المعارضة في حلب الشرقية». ونقل عن مصدر مطلع أن «ثلاث شحنات صغيرة (وصلت) من هذه الصواريخ للمعارضة منذ عام 2015».
كما حذر الخبير الأميركي من أن التداعيات المهمة لسياسة ترامب هي استفادة كل من طهران وحزب اللـه اللبناني. واعتبر أن «الرئيس المنتخب الذي وعد بتمزيق الاتفاق النووي مع إيران يقترح سياسات تجاه سورية لن تفيد إلا طهران وتعزيز موقعها الإقليمي».
وكالات
إضافة تعليق جديد