خرائط تركية جديدة تستعيد «الإمبراطورية»
في الأسابيع القليلة الماضية، كشف الصراع بين أنقرة وبغداد، بشأن دور تركيا في تحرير الموصل، الغطاء عن المطامع التركية في المنطقة. في مناسبتين منفصلتين، انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، معاهدة لوزان، التي رسمت حدود تركيا الحديثة، مشيراً الى أنها جعلت بلاده صغيرة جدّاً.
كما تكلم عن اهتمام الحكومة التركية بمصير الأتراك الذين يعيشون خارج هذه الحدود، وكذلك عن المطالبات التاريخية بمدينة الموصل العراقية.
كل ذلك، إضافة إلى قصف الطائرات التركية للقوات الكردية في سوريا، والانخراط في معارك وهمية مع الطائرات اليونانية فوق بحر ايجه، دفع بوسائل الإعلام الموالية للحكومة التركية إلى تداول خرائط لتركيا بحدود جديدة ومعدلة. تركيا لن تضم جزءاً من العراق إلى بلادها في أي وقت قريب، ولكن هذا المزيج من الخرائط المعدلة والخطابات يلقي الضوء على طبيعة السياسات الخارجية والداخلية لتركيا وعلى صورة أنقرة الذاتية.
هذه الخرائط تسعى إلى إظهار الحدود المنصوص عليها في الميثاق الوطني التركي، الوثيقة التي دعا أردوغان أخيراً رئيس الوزراء العراقي إلى قراءتها لفهم سبب اهتمام بلاده بالموصل. الميثاق الوطني التركي، الذي وقّع عام 1920 بعد هزيمة الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى، يحدد الأجزاء من الإمبراطورية التي تُعدّ الحكومة مستعدة للقتال من أجلها. على الحدود الجنوبية لتركيا، يمتد الخط من شمال حلب، إلى كركوك في العراق.
المصدر: الأخبار نقلاً عن (بول مكليري، فورين بوليس)
إضافة تعليق جديد