خرق «داعشي» لأمن بغداد: تغلغل قرب المطار وعشرات الضحايا
في الوقت الذي تنشغل القوى السياسية العراقية المختلفة بتناحرها وتعرقل الولايات المتحدة توحيد القدرات العراقية العسكرية للتصدي لخطر الإرهاب، نفذ تنظيم «داعش» اختراقا امنيا خطيرا لأمن بغداد حيث أطلت عصاباته على مشارف مطار العاصمة العراقية منفذة هجمات على قوات الامن، فيما سقط عشرات الضحايا في هجوم انتحاري مزدوج على مدينة الصدر.
وذكرت الشرطة العراقية ومصادر طبية أن انتحاريين، يستقلان دراجتين ناريتين، فجرا نفسيهما وسط سوق مزدحمة للهواتف المحمولة في حي مدينة الصدر، ما أدى إلى مقتل 70 شخصاً، وإصابة حوالى المئة.
وقال شاهد من «رويترز» إنه رأى بركاً من الدماء على الأرض وأحذية وأجهزة هواتف محمولة في موقع الانفجار، الذي أغلقته الشرطة لمنع المزيد من الهجمات. وتبنى «داعش» الهجوم الانتحاري المزدوج، متحدثاً عن «مقتل وإصابة المئات من الرافضة».
وقال مسؤولون عراقيون إن انتحاريين ومسلحين في مركبات ومترجلين شنوا هجوماً على منطقة أبو غريب فجراً، وسيطروا على مواقع في صومعة للحبوب وجبانة، ما أسفر عن مقتل 17 شخصاً، وإصابة 46، من قوات الأمن.
وناحية أبو غريب هي المنطقة الفاصلة بين بغداد ومدينة الفلوجة، أهم معاقل «داعش» في محافظة الانبار. وذكرت «وكالة أعماق» الإخبارية، التابعة للتنظيم، أنه شن «هجوما واسعا» في أبو غريب، على بعد 25 كيلومتراً من وسط بغداد على مقربة من المطار الدولي. وأشارت إلى أن القوات العراقية أجبرت على الانسحاب من مواقع عدة، لكن مصادر أمنية عراقية قالت إن المتشددين أجبروا على الخروج من مركز للشرطة وعدة مواقع عسكرية، وأنهم تحصنوا في المقابر والصومعة التي أضرمت النيران في جزء منها.
وقال مســؤولون أمنـــيون إن حظر تجــول فرض في أبو غــريب، في الوقت الذي انتــشرت فيه قــوات مكافحة الإرهــاب العراقية لاستــعادة صومعــة الحــبوب، ومنع عناصر «داعــش» من الوصول إلى المطار القــريب.
وأضافت مصادر من الجيش والشرطة أن «عشرات المتشددين في آليات هامــفي وشاحــنات صغيــرة، مثبتة عليها رشاشات، هاجموا من مناطــق قريبة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في الكرمة والفلوجة».
وذكر الجيش العراقي، في بيان، أن طوافاته بدأت باستهداف مواقع سيطر عليها «داعش» في الصومعة وفي الجبانة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن إن 20 مقاتلا متشددا قتلوا حتى الآن في الهجوم المضاد الذي شنته القوات الحكومية.
ودعا زعيم «التيار الصدري» السيد مقتدى الصدر المقاتلين الموالين له ليكونوا على أهبة الاستعداد للدفاع عن بغداد.
إلى ذلك، أعلن الرائد في قيادة عمليات الجزيرة إسماعيل النمراوي من قيادة عمليات الجزيرة العسكرية «اكتمال الخطة الأمنية لتحرير مناطق غربي الأنبار». وأضاف أن «قيادة العمليات المشتركة في قاعدة عين الأسد أكملت الخطة العسكرية للبدء بعمليات عسكرية، بمشاركة طائرات التحالف الدولي والعراقي، لتحرير مناطق غربي الأنبار، وهي كل من هيت وكبيسة وعانه، والدخول إليها من عدة محاور».
وكالات
إضافة تعليق جديد