خطة استيطان تشمل 12 ألف وحدة سكنية والاتحاد الأوروبي يطالب بإحباط الدولة الفلسطينية

15-06-2011

خطة استيطان تشمل 12 ألف وحدة سكنية والاتحاد الأوروبي يطالب بإحباط الدولة الفلسطينية

كشف النقاب في اسرائيل أمس عن أن لجنة تسريع البناء الاستيطاني في القدس المحتلة شرعت ببحث مشاريع لبناء حوالى 12 ألف وحدة سكنية في القدس المحتلة وجوارها، فيما ذكرت صحيفة «هآرتس» أن الاتحاد الأوروبي وجه رسالة الى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تحث على وجوب عرض مبادرة سلام دولية من جانب اللجنة الرباعية.
وأشار موقع «يديعوت احرونوت» الالكتروني إلى اجتماع اللجنة الفرعية لمشاريع تسريع البناء في القدس بغرض «تحريك أولي» لحوالى 13 مشروعا مختلفا لبناء 11862 وحدة استيطانية في القدس وجوارها. وبين هذه الخطط مشاريع بناء في القدس الشرقية، خصوصا في «بسغات زئيف»، جبل أبو غنيم وجيلو.
وبين المخططات المشروع الذي أثار في حينه أزمة دبلوماسية مع الإدارة الأميركية لدى الإعلان عنه أثناء زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية قد حاول إقناع بايدن بأن المشروع لن يبدأ تنفيذه قبل مرور أعوام.
وأعلن الأمين العام لحركة «السلام الآن» ياريف أوفنهايمر بعد كشف أمر هذا الاجتماع أن «نتنياهو يبذل كل ما في وسعه من أجل الصدام مع الولايات المتحدة وعزل إسرائيل قبيل أيلول. فباسم المستوطنات يمكن الكذب على نائب الرئيس الأميركي لتسهيل تحقيق المشاريع التي تحول دون أية تسوية مستقبلية في القدس».
ولكن وزارة الداخلية الإسرائيلية المسؤولة عن هذه الاجتماعات أعلنت أن «الأمر يتعلق باجتماع تحريك لتسريع البناء في لواء القدس، من أبو غوش وبيت شيمش إلى القدس، وذلك وفق وعد رئيس الحكومة بتكثيف البناء السكني في أرجاء البلاد. والحديث يدور عن مشاريع توجد في مراحل إجرائية مختلفة، قسم منها تمت المصادقة عليه وينبغي فحص العوائق التي تمنع البناء السكني. وفي كل الأحوال فإن المشاريع في بسغات زئيف وما شابه تمت المصادقة عليها في اللجنة اللوائية، وهي ليست مشاريع جديدة».
ومن ناحية أخرى، وبعد المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر باريس، يدفع الاتحاد الأوروبي نحو عرض خطة سلام دولية تكون بديلاً لإعلان الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة في أيلول. وقد بعثت وزيرة خارجية الاتحاد كاترين اشتون رسالة إلى كل من كلينتون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، دعت فيها إلى عقد اجتماع عاجل للرباعية للخروج بمبادرة سلام تقوم على أساس خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما.
ونقلت «هآرتس» عن دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى قوله إن الرسالة نسقت بين اشتون وحكومات فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، ايطاليا واسبانيا. وقال إن «الفرنسيين تقدموا بمبادرة خاصة بهم رفضها الأميركيون، ولكن رغم ذلك قررنا مواصلة حث الأميركيين على دفع خطة سلام إلى الأمام تساعد على صدّ الخطوة الفلسطينية في الأمم المتحدة».
في الرسالة، التي وصلت نسخة عنها إلى «هآرتس»، كتبت اشتون لكلينتون ولافروف وبان كي مون تقول إنه وقعت في الأشهر الأخيرة في العالم «أحداث دراماتيكية» في إطارها تجتاز عدة دول تغييراً وفي دول أخرى «تتمسك الأنظمة بالحكم وتبث انعدام استقرار وانعدام أمن في المنطقة بأسرها». وأشارت اشتون إلى أنه في ضوء هذا الوضع فإن «ثمة حاجة عاجلة» لإيجاد حل للنزاع الإسرائيلي -الفلسطيني. وكتبت اشتون تقول لنظرائها انه «لأسفي، لا نرى تقدماً في هذا المسألة».
ووقفت اشتون في رسالتها ضد الخطوة التي يخطط لها الفلسطينيون في الأمم المتحدة، لانه «ليس هذا الوقت لخطوات أحادية الجانب من أي طرف، لان من شأن الأمر أن يؤدي إلى التصعيد». وأضافت «هذه ليست مصلحة أي من الأطراف، ولا سيما الإسرائيليين والفلسطينيين الذين يرغبون في الأمن والاستقرار لعائلاتهم».
في هذه المرحلة اقترحت اشتون بديلا للخطوة الفلسطينية في شكل خطة سلام دولية تضع الأسس لاستئناف المفاوضات وتستند إلى خطاب أوباما في 19 أيار الماضي. وكتبت «ما هو مطلوب الآن هو إطلاق إشارة واضحة للطرفين. مطلوب إطار من المبادئ يسمح للطرفين بالعودة إلى طاولة المفاوضات». وأضافت «الرئيس أوباما عرض في خطابه عنصرين يمكنهما أن يشكلا أساسا لاستئناف المحادثات - حدود على أساس خطوط 67 مع تبادل للأراضي متفق عليه وضمانات أمنية متشددة». واقترحت اشتون إدراج مبادئ أوباما بالمبادئ التي طرحها الاتحاد الأوروبي أيضا لحل متفق عليه وواقعي لمسألة اللاجئين الفلسطينيين ولكون القدس عاصمة الدولتين.
وكتبت اشتون «أومن بان علينا أن نلتقي الآن على مستوى رؤساء الرباعية ونتبنى إعلاناً يوحد هذه العناصر ويوفر للطرفين مبادئ إطار لاستئناف المفاوضات»، مضيفة «أمر حاسم أن نتخذ هذه البادرة قبل الصيف، لان علينا أن نساهم في تهدئة الوضع غير المستقر والذي سيحتدم كلما مرت السنوات».
ومن المقرر أن يصل اليوم إلى إسرائيل المبعوث الأميركي ديفيد هيل ويلتقي على حدة بممثلين إسرائيليين وفلسطينيين وكذا مع مبعوثي الرباعية من الأمم المتحدة، روسيا والاتحاد الأوروبي. ويفضل الأميركيون في هذه المرحلة محاولة ضمان موافقة من نتنياهو لاستئناف المفاوضات على أساس خطاب أوباما. التقدير هو أن نتنياهو لن يعطي المبعوث الأميركي جواباً ايجابياً. في مثل هذا الوضع يحتمل أن تقرر الإدارة، لانعدام البديل، تبني مبادرة الاتحاد الأوروبي.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...