خفض الوزن يخفض ضغط الدم المرتفع

يصيب ضغط الدم المرتفع أكثر من 1,5 بليون شخص في العالم.

وهو غالباً ما يحدث خلسة ولا يُكتشف إلا من خلال الفحوص الطبية الروتينية، أو بعد تسببه في مضاعفات، مثل أضرار في الشرايين، وأمهات الدم، والنوبات القلبية، والأزمات الدماغية، إلى جانب مشاكل في العينين أو في الكليتين وفي الذاكرة وفي القدرات الإدراكية، كالتركيز والتفكير والتعلم.

وتجمع البحوث على وجود رابط ما بين زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم، لأن كمية السوائل تزيد في الجسم ما يزيد من العبء الواقع على القلب في ضخ كميات أكثر من الدم، الأمر الذي يقود إلى ارتفاع التوتر الشرياني.

وفي هذا الإطار يؤكد البروفيسور الألماني يرغين شولتسيه أن إنقاص الوزن يعد من أكثر العوامل أهمية لخفض الضغط المرتفع، بعد قيامه بدراسة على أشخاص خفضوا أوزانهم بمعدل أربعة كيلوغرامات على مدى عامين.

ويترك خفض الوزن معالم إيجابية على مختلف أعضاء الجسم، خصوصاً على الدورة الدموية، ما يساهم في خفض ضغط الدم المرتفع. وكلما كان ضغط الدم منخفضاً في اتجاه الحدود الدنيا المعترف بها طبياً، قلّ خطر التعرض للأزمات القلبية والدماغية في المستقبل.

ولا تقتصر فائدة خفض الوزن على إنزال الضغط المرتفع فقط، بل يساهم في تراجع احتمال الإصابة بالداء السكري النوع الثاني، وفي خفض مستوى الكوليسترول والشحوم الثلاثية في الدم، وخفض خطر الإصابة بأمراض المفاصل، وفي التخلص من آلام الظهر، خصوصاً لدى النساء.

وكالات