"داعش" ينسف قبورا تعود لعهد عمر بن الخطاب في العراق

أقدم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) على نسف مرقد في تكريت شمالي بغداد، يضم رفات تعود لمعركة فتح إبان عهد عمر بن الخطاب، ثاني الخلفاء الراشدين.

 وقال شهود عيان لوسائل إعلام عراقية من تكريت، مركز محافظة صلاح الدين ، أن عناصر "داعش" فجروا مزار الأربعين أو (الغبين كما يسمونه أهالي تكريت)، ، لينضم إلى عشرات المراقد والمزارات التي نسفت في الموصل ثاني أكبر مدن العراق سكاناً.

وأكد الشهود، أن تنظيم "داعش" جعل من مزار الأربعين الأقدم مما هو موجود على أرض العراق، كومة أنقاض، مبعثراً معها رفات أربعين مسلماً قضوا في معركة فتح تكريت سنة 16 هـ /637 م.

 واشتق اسم المزار من عدد المسلمين المدفونين فيه، ومن بينهم عمرو بن جنادة الغافري مولى الخليفة عمر بن الخطاب.

 واستاء أثاريون ومؤرخون عراقيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما "فيسبوك"، من هدم الحضارة العراقية على يد عناصر تنظيم "داعش" المتواجد في أجزاء متفرقة من المناطق الشمالية والغربية منذ أشهر عدة.

وما تزال كتابات بعض الرحالة الأوروبيين المهتمين بالآثار العربية والإسلامية، والتي يعود معظمها إلى بداية القرن الماضي، هي أقدم ما كُتب عن مزار الأربعين، فقد وصفوه ورسموا تخطيطا لبعض أقسامه وصوروا الشاخص منها.

 يشار إلى أن تنظيم"داعش" المتطرف فجر العشرات من أضرحة الصحابة ورجال الدين والعلماء المسلمين في كل من سوريا والعراق ويعتبروهم "شركا" في الله وفق مفهوم الشريعة الإسلامية التي يسعون إلى تطبيقها في الأراضي الواقعة تحت سيطرتهم.

وكالات