دبلوماسي ايراني يتهم الـCIA باختطافه وتعذيبه في العراق

08-04-2007

دبلوماسي ايراني يتهم الـCIA باختطافه وتعذيبه في العراق

اتهم دبلوماسي إيراني عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، باختطافه وتعذيبه أثناء فترة احتجازه في العراق، والتي استمرت قرابة شهرين، فيما نفت واشنطن تلك الاتهامات تماماً.
وفور بث تلك الاتهامات على التلفزيون الإيراني الرسمي، أصدرت الوكالة الأمريكية بياناً مكتوباً، فندت فيه تلك "المزاعم"، ونفت أن يكون لها أي دور سواء في اعتقال أو إطلاق سراح الدبلوماسي الإيراني.
وجاء في البيان: "لم تشارك وكالة CIA في التعامل مطلقاً مع هذه القضية الفردية، كما لم يكن لها أي دور في التحقيق مع شرفي، وبالتالي فإن تلك الاتهامات باختطافه وتعذيبه، لا أساس لها."
وكان التلفزيون الإيراني، قد نقل في وقت سابق السبت، عن جلال شرفي، والذي كان يشغل منصب سكرتير ثان بالسفارة الإيرانية في بغداد، قوله إن القوات الأمريكية، وبمساعدة منظمة عراقية، تعمل تحت إشراف وكاله الاستخبارات الأمريكية، قامت باختطافه وتعذيبه.
وادعى شرفي أن أثار التعذيب ما زالت باقية علي جسمه، زاعماً أنه ما زال يتلقي علاجاً طبياً، رغم إطلاق سراحه قبل عدة أيام، وفقاً لما نقل التلفزيون الإيراني السبت.
وأوضح الدبلوماسي الإيراني أنه تعرض للاختطاف، من قبل أشخاص يحملون هوية وزارة الدفاع العراقية، ويستقلون سيارات تابعه للقوات الأمريكية، أثناء قيامه بالتسوق، في أحد شوارع حي "الكرادة" ذي الأغلبية الشيعية، بالعاصمة بغداد، في الرابع من فبراير/ شباط الماضي.
وأضاف قوله إن المختطفين نقلوه إلى أحد مراكز الاحتجاز قرب مطار بغداد، حيث قام أشخاص يتحدثون تارة باللغة العربية، وتارة أخرى باللغة الإنجليزية، بالتحقيق معه، حسبما نقلت وكالة "أرنا" الإيرانية للأنباء.
وقال شرفي إن أسئلة من وصفهم بـ"منتسبي أجهزة الاستخبارات الأمريكية"، كانت تتركز حول حضور ونفوذ إيران في العراق، موضحاً أنهم كانوا يسألونه حول حجم مساعدات إيران لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ومختلف الحركات العراقية الأخرى.
وأضاف قوله: "عندما كنت أجيب على تساؤلاتهم بأن إيران تقيم علاقات رسمية مع الحكومة والمسؤولين العراقيين، كانوا يقومون بتعذيبي بأساليب مختلفة، طوال النهار والليل."
واستطرد الدبلوماسي الإيراني، الذي أطلق سراحه الثلاثاء الماضي، قائلاً: "إنهم حاولوا إظهار الليونة، وتشجيعي علي التعاون معهم، إلا أنني أخبرتهم بأنني دبلوماسي فقط، ولا أستطيع العمل أبعد من مسؤولياتي القانونية."
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن شرفي قد تم اختطافه في "عملية إرهابية" ببغداد، حيث أثارت هذه العملية انتقادات واسعة من جانب عدد من المسؤولين بحكومة المالكي، وأعضاء بالبرلمان العراقي، فيما نفى الجيش الأمريكي أن يكون له دور في اختفائه، وفقاً للأسوشيتد برس.
جاء الإفراج عن شرفي، قبل يوم من إعلان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، العفو عن 15 بحاراً بريطانياً، كانت البحرية الإيرانية قد احتجزتهم، بدعوى دخولهم المياه الإقليمية الإيرانية "بصورة غير شرعية"، ولكن نفت كل من واشنطن ولندن أن يكون إطلاق سراحه قد تم بموجب صفقة مع طهران.
وتأتي اتهامات الدبلوماسي الإيراني لعملاء CIA باختطافه وتعذيبه في العراق، بعد يوم أيضاً، من مؤتمر صحفي عقده البحارة البريطانيون، بعد عودتهم إلى لندن، قالوا فيه إن البحرية الإيرانية احتجزتهم من داخل المياه العراقية، واتهموا سلطات طهران بالضغط عليهم بالاعتراف بدخول المياه الإيرانية، مقابل إطلاق سراحهم.


المصدر:CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...