دفعنا 25 مليار ليرة ثمناً لأجهزة الخليوي .. وهؤلاء استوردوها
ثمة وكلاء.. ومستوردون يلبسون أقنعة غيرهم ليكونوا هم وراء اسم وديكور تاجر ما.. وثمة تجار ووكلاء بلا أقنعة..
في هذا التحقيق نحاول حصر.. سوق أجهزة الخليوي من المستوردين إلى الأسعار.. إلى حجم السوق.. إلى وكلاء المواطن.. أمام الشركات الأم.. لنرى كيف يلعب هذا الشيطان في جيوبنا...!!
يا تُرى.. من هم مستوردو أجهزة الخليوي في سورية؟
وهل المال وحده يكفي.. لأن تكون مستورداً أو وكيلاً للخليوي..؟
ما حجم سوق أجهزة الخليوي السورية؟ وما حال المنافسة فيها؟
ماذا عن الدكاكين التي تنتشر بشكل أسرع من الضوء في أحيائنا..
كل ذلك يتحكم بتجارة جهاز الخليوي السوري.. الذي غدا له سوق مذهلة بمعزل عن خدمات الشركات..
تقنيات الجيل الثالث..!!
ومما لاشك فيه بأن مستوردي أجهزة الخليوي يستخدمون تقنيات الجيل الثالث أو الثاني من أولاد المسؤولين وأقربائهم للسيطرة على سوق ليست بالصغيرة بعد انتشار الـGSM .
فمستوردو الخليوي.. في سورية هم قلة قليلة من الناس لكن المهم.. من هم مستوردو أجهزة الخليوي..؟
وكيف حصلوا على تراخيصهم..؟!
إذ يلعب هؤلاء المستوردون على وتر التقنيات الجديدة للأجهزة، وبات السوق يمتد من الأجهزة المهترئة المستعملة (خردة) إلى أجهزة لم تفلح حتى الشركات المستوردة إلى شرح مزاياها في الجيل الثالث من الخليوي أو التقنيات..
فمثلاً ميزة الـGPRS .. ميزة إرسال واستقبال رسائل الوسائط المتعددة.. غير مستخدمة من قبل المواطن عندنا نظراً لعجزه عن فهم آلية عملها بسبب عدم الشرح الكافي والمبسط لآلية عملها..
حجم السـوق
يقدر حجم سوق الخليوي في سورية برقم يتراوح ما بين 3.5 إلى 4 مليون جهاز خليوي أقل جهاز يبلغ سعره 2000 ل.س إن كان مستعملاً وأغلى جهاز يبلغ ثمنه 40000 ل.س
ووفقاً لتقديرات عدد من مديري المبيعات كوكلاء الشركات العالمية المصنعة لأجهزة الخليوي والمتواجدين في سورية بأن قيمة أجهزة الخليوي التي هي موجودة بين أيدي السوريين تصل إلى 25 مليار ليرة سورية وسطياً.. أي أن هذا الرقم يقترب من نصف ما تدفعه الحكومة كدعم مباشر لمادة المازوت..
ففي الوقت الذي يحاول مستوردو الأجهزة إقناعك بأن أرباحهم محدودة وأن التنافس على أوجه بين الشركات الوكيلة التي لا يتجاوز عددها أصابع اليد، بينما يوجد مستوردون ومهربون للأجهزة، هذا ما يؤثر على المنافسة حسبما يقول أصحاب الوكالات.
منافسة تفرض سعراً..
السيد (سامي معصراني) مدير مبيعات شركة (مابكو) إحدى الشركات الأربع الحاصلة على وكالة نوكيا في دمشق قال:
إن المنافسة هي التي تفرض السعر في السوق.. ورأى السيد معصراني بأن المنافسة على أشدها بين الوكلاء الموزعين، سألته عن كيفية حصول الشركة على الوكالة، وهل يتطلب الحصول على وكالة استيراد هذا النوع من التجارة مواصفات خاصة وقدرات خارقة مع فيتامينات الواسطة وما يتبعها من دعم..
فقـال: نحن بنينا معارفنا الخارجية أولاً..
وعلاقاتنا مع الشركات الأجنبية بنيناها بسمعة جيدة، فالمال ضرورة، ولكن ما فائدة المال إذا لم تعرف كيف تستثمره؟!
ثانياً: نحن لدينا معرفة جيدة بالقوانين ضمن سورية، فوالدي تاجر منذ العام 1980، وبالتالي هناك معرفة بالدورة الاقتصادية للبلد.. ومنذ خمس سنوات حتى الآن شهدنا منافسة قوية.. وكل يوم نتعلم جديداً في السوق.
سألت السيد معصراني عن أعداد الصالات التي تمتلكها شركته فقال:
عندنا 14 صالة مبيع وصيانة، ولدينا موزعون للمحلات في دمشق وضواحيها.
غالٍ.. ورخيص
سألته عن نسبة مبيع الأجهزة الغالية الثمن الجديدة من نسبة مبيع الأجهزة الرخيصة ومن هم الزبائن..؟!
اعتبر معصراني أن كل منطقة لها زبائنها، لا يمكنني أن أعطي نسبة لأنه لدى نوكيا حوالي 40 موديلاً من الأجهزة تتراوح أسعارها بين 3500 ل.س إلى 40 ألف ليرة، وبالتالي بين كل موديل وموديل آخر سعر بفارق ألف ليرة، ولذلك لا أستطيع أن أعطي تقسيماً بنسبة مئوية.
أجهزة ثقيلة.. وخفيفة..
السيد (بسام ملاح) مدير مبيعات في شركة بوزانت يعقوبيان سألته عن وكالة استيراد أجهزة الخليوي، وما هي متطلبات الحصول على وكالة استيراد أجهزة خليوي في بلدنا، وهل بالضرورة للوكيل أن يكون مدعوماً، فأجاب: قد يوجد هذا الأمر عند وكلاء آخرين، لكن عندنا هذا الأمر غير موجود، فشركتنا شركة عريقة لها اسمها، فهي وكيلة لـ كوداك منذ فترة طويلة.. ومنذ دخول الـ GSM إلى سورية (خدمة الخليوي) حصلنا على وكالة Nokia، فنحن لدينا خبرة في التوزيع، ولنا منافسون، لكننا حققنا تواجداً في السوق السورية نظراً لوجود الخبرة الجيدة.
وأضاف السيد الملاح: إنَّ وكالة نوكيا لوحدها في السوق السورية حصل عليها أربعة وكلاء.
أما فيما يخص تقديراته لحاجة السوق من أجهزة الخليوي أكد الملاح بأنه تقديرياً هناك 2.4 مليون مشترك في الخليوي، توجد بطاقات محترقة بنسبة 20% أي أن حاجة السوق هي 2 مليون جهاز خليوي في السوق.
سألت السيد ملاح عن أسعار الأجهزة ونسبة حملة الأجهزة الخفيفة من الثقيلة قال:
هناك أجهزة أسعارها 3500 ل.س وهناك أجهزة تصل إلى 40 ألف ليرة سورية..
فمثلاً من يشتري بطاقة تشريج بـ 800 ليرة سورية لن يكون بمقدوره أن يشتري جهازاً ثقيلاً ـ ومعنى كلمة (جهازاً ثقيلاً) ـ الذي يكون سعره ما فوق 12 ألف ليرة سورية، لكنه أضاف: إن نسبة من يشترون الأجهزة الثقيلة هم 40% بينما من يشتري الأجهزة الخفيفة تصل نسبتهم إلى 60%..
وأغلب زبائن الأجهزة الثقيلة من الشباب.. وأورد السيد ملاح مثالاً قارن فيه بين الشباب السوري والشباب اللبناني: فالشاب اللبناني يحمل موبايلاً موديل عام 2000 بينما يركب سيارة أحدث موديل.
بينما عندنا الشاب السوري يحمل أحدث موديل موبايل، إنما لا يكون ذلك في السيارة وربما هذه المسألة تعود إلى مسألة تعويض..
ثمن الكفالة
وأضاف ملاح: إنه يدخل إلى السوق أيضاً أجهزة مهربة.. وهو ما يسمى بالمجد أو المقلد.. أي الأجهزة التي تدخل السوق بشكل غير نظامي أو الأجهزة التي يرممها تجار المستعمل وتباع على أنها جديدة وهؤلاء يؤثرون على الشركات في مسألة ضرب الصنف، إلا أنه أصبح الزبون يعي مسألة الكفالة والتي لها ثمن أيضاً وهي تخدم الزبون فمنذ خمس سنوات لم يكن هذا الوعي موجوداً..
عن مجلة المال
علي حمرة
alahamra@yahoo.com
الشيطان في جيبي
تصل أنواع وموديلات أجهزة النوكيا فقط بحدود أربعين ماركة من ماركة سكودا..
إلى دمعة المواطن.. إلى قاهر دمعة المواطن.. إلى الهَمَر.. ثم الشيطان الذي نحمله في جيوبنا. ويسحب منها أموال الدعم إلى آذاننا عبر شبكة الخليوي إلى حسابات التجار.
وكلاء المواطن.. أمام الشركات الأم
· وكالة Nokia:
1- الوكيل: شركة بوزانت يعقوبيان وأولاده.
2- الوكيل: شركة اتصالات للسيد محمد شربجي.
3- الوكيل: شركة مابكون السيد فواز معصراني.
4- الوكيل: شركة الأمير – السيد سمير حسن.
5 ـ الوكيل: شركة كنعان ـ كنعان كنعان
· وكالة L G:
1- الوكيل: زهير غريواتي وأولاده.
· وكالة Samsung:
1- الوكيل: شركة الموارد الحديثة للسيد محمد الجمل.
· وكالة Alcatel :
1- الوكيل: بوزانت يعقوبيان وأولاده.
· وكالة Sony Ericsson:
1- الوكيل: بوزانت يعقوبيان وأولاده.
إضافة تعليق جديد