دمشق وموسكو تدعوان أميركا مجدداً لإغلاق «الركبان» ومغادرة التنف

10-03-2019

دمشق وموسكو تدعوان أميركا مجدداً لإغلاق «الركبان» ومغادرة التنف

جددت دمشق وموسكو دعوتهما للولايات المتحدة لمغادرة منطقة التنف وإغلاق «مخيم الركبان» بعد أن واصلت قوات الاحتلال الأميركي منع قاطني المخيم من الخروج، في وقت كبد الجيش العربي السوري تنظيم داعش الإرهابي خسائر فادحة بالأرواح والعتاد في ريف حمص الشرقي.وجاء في بيان للهيئتين التنسيقيتين السورية الروسية لعودة المهجرين السوريين، وفق وكالة «سانا» للأنباء: أن المجموعات الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة تحتجز منذ 1773 يوماً آلاف المدنيين الراغبين بمغادرة مخيم الركبان في منطقة التنف المحتلة من قوات أميركية»، مضيفاً: «إن الوضع في المخيم لا يزال كارثيا وقاطنيه يحاولون البقاء على قيد الحياة بصعوبة نتيجة معاناتهم اليومية والظروف الصعبة المفروضة عليهم بالقوة من المسلحين».

وحث البيان «الولايات المتحدة للعمل على إغلاق مخيم الركبان وضمان الأمن للراغبين بالعودة إلى مواقع إقامتهم الدائمة وبمغادرة المنطقة التي تحتلها القوات الأميركية في منطقة التنف».

ولفت البيان إلى أن سورية تقوم بالتعاون مع حلفائها والمنظمات الإنسانية الدولية بفعل كل ما يلزم لتأمين حياة كريمة لمواطنيها.ورحب البيان «بتصميم الأردن على مواصلة تقديم مختلف أشكال المساعدة للسوريين المقيمين على أراضيها بما فيها رغبتهم بالعودة إلى أماكن سكنهم»، مشيراً إلى أهمية «استمرار مشاركة الجانب الأردني لتحقيق مبادرة إعادة المهجرين السوريين وفي العمل على إزالة مخيم الركبان بشكل عاجل».

من جهة ثانية، ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي أن الجيش والقوات الرديفة خاضت أمس اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش في بادية السخنة وتحديدا بمحيط المدينة وإلى الجنوب الشرقي منها وعلى اتجاه المنطقة الممتدة بين منطقة حميمة والمحطة الثانية على مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى ريف حمص الشرقي، بالتزامن مع غارات للطيران الحربي على أهداف متحركة للتنظيم على امتداد محاور المواجهات محققا إصابات مباشرة في صفوفه وأوقع أعداداً من مسلحيه قتلى ومصابين.

وأوضح المصدر، أن الجيش خاض اشتباكات طالت لعدة ساعات مع مسلحي داعش مساء الجمعة في منطقة الضبيات جنوب مدينة السخنة، بعد أن تم رصد تحركات لمسلحي التنظيم في محاولة للتسلل باتجاه نقاط الجيش المنتشرة على اتجاه محاور الاشتباك.

ولفت إلى أن الطيران الحربي السوري شن عدة غارات خلال الاشتباكات واستهدف نقاط تجمع الإرهابيين ومحاور تحركاتهم وأوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم ودمر عتادهم.

وأشار إلى أن حدة الاشتباكات مع تنظيم داعش تصاعدت خلال الساعات 24 الأخيرة وفي الآونة الماضية بشكل عام في بادية السخنة بعد رصد قوات الجيش لتحركات عدة لمسلحي التنظيم باتجاه نقاطها المنتشرة في المنطقة، ما استدعى من الجيش استقدام تعزيزات عسكرية لتمشيط مناطق ببادية السخنة يحتمل وجود مسلحين من التنظيم فيها.وفي جانب آخر، أفادت معلومات غير مؤكدة، عن قيام مسلحي التنظيم باختطاف 22 شخصاً في منطقة الصاروخ الواقعة شرقي السخنة، على حين أشارت مصادر إلى أن القوات العسكرية والأمنية في مدينة تدمر قامت بإنقاذ 10 أشخاص فيما يتواصل البحث بشكل حثيث لتحرير الباقي.

ومن جهة أخرى، أشارت مصادر خاصة إلى إصابة المدعو مهند الطلاع، متزعم ميليشيا «جيش مغاوير الثورة» المدعوم أميركيا والذي يسيطر على «مخيم الركبان»، تعرض لإصابة بليغة في البادية الشرقية.

وبينت المصادر، أن الطلاع، تعرض لاستهداف سيارته بصاروخ موجه من مجموعة يرجح أنها تابعة لداعش عند أطراف التنف ما تسبب بإصابته بجروح بليغة.

 

الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...