دول الخليج تدعم بشدة تمويل حرب أمريكية على سورية

11-09-2013

دول الخليج تدعم بشدة تمويل حرب أمريكية على سورية

اعتبر مجلس التعاون الخليجي، أمس، أن المبادرة الروسية الرامية إلى وضع السلاح الكيميائي في سوريا تحت إشراف دولي «لا توقف نزف الدم» في هذا البلد، داعياً إلى اتخاذ «إجراءات رادعة ضد النظام السوري». كما أعاد مجلس التعاون استهداف «حزب الله»، وذلك عبر إدانته «استمرار مشاركة قوات أجنبية على رأسها ميليشيات حزب الله لقوات النظام السوري في قتل الشعب السوري وتدمير مدنه وممتلكاته». وزير الخارجية البحريني متحدثاً خلال الاجتماع في مدينة جدة في السعودية أمس (أ ف ب)
وقال رئيس الدورة الحالية، الثامنة والعشـرين بعد المئة، للمجلس وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة، عقب انتهاء الاجتماع في مدينة جدة السعودية أمس، إن مسألة السلاح الكيميائي «لا توقف نزف الدم في سوريا، والقضية لا تتعلق بنوع سلاح واحد، فالنزف مستمر منذ سنتين ونطلب إيقافه»، مضيفاً «لقد سئمنا المماطلة والتسويف».
وتابع قائلاً إنّ «موقفنا ثابت لم يتغير بالنسبة إلى سوريا. نطالب بإنهاء معاناة الشعب السوري»، موضحاً، ردا على سؤال، أن موقف «المجلس موحد تجاه سوريا.. لم يتغير ولم يتأثر بأي تصريحات صدرت في اليومين الماضيين. نريد وقف نزف دم الشعب السوري والمبادرات يُسأل عنها أصحابها»، في إشارة إلى المبادرة الروسية.
ورأى الوزير البحريني أن دول الخليج «واعية لأخطار تداعيات أي ضربة لسوريا وجاهزة للتعامل معها.. ونحن لا نجري اتصالات مع واشنطن لتسريع الضربة، إنما اتصالاتنا هدفها وقف النزف» في سوريا.
وأشار في هذا السياق إلى أن «تصورنا واضح حول حماية أنفسنا وشعوبنا في حال حصول الضربة»، لكنه رد بشكل مبهم على سؤال يتعلق بتصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري حول استعداد بعض الدول لتمويل الضربة المحتملة لسوريا.
وفي بيان للمجلس، صدر بعيد الاجتماع الذي شارك فيه وزراء خارجية الدول الأعضاء الست، دان المجتمعون «استمرار مشاركة قوات أجنبية على رأسها ميليشيات حزب الله لقوات النظام السوري، في قتل الشعب السوري وتدمير مدنه وممتلكاته»، مناشدين «المجتمع الدولي التحرك العاجل لتقديم الحماية للشعب السوري».
وتابع البيان، «أعرب المجلس الوزاري عن قلقه من تفاقم الأزمة السورية وتأثيراتها في الأمن والاستقرار الإقليميين، وما يتعرض له الشعب السوري الشقيق من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان باستخدام النظام السوري كافة أنواع الأسلحة بما فيها أسلحة الدمار الشامل، والتي كان آخرها المجزرة المروعة التي ارتكبها النظام في غوطة دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً»، مؤكداً «مسؤولية النظام السوري عن استمرار المآسي الإنسانية، ورفضه الجهود الدولية الجادة لحل الأزمة السورية، معبراً عن قلقه وسأمه من محاولات النظام التسويف والتعطيل بينما يستمر (النظام) في بطشه وعنفه، مؤيداً الإجراءات الدولية التي تتخذ لردع النظام عن الاستمرار في قتل الشعب السوري الشقيق». كما جاء في البيان أنّ المجلس «رحب بانتخاب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية السيد أحمد عاصي الجربا رئيساً جديداً له».

 

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...