ديلي تلغراف: داعش الإرهابي يختبر مواد كيميائية على رهائن لديه

كشف تقرير نشرته صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أن تنظيم داعش الإرهابي يختبر مواد كيميائية مصنعة يدويا على رهائن وسجناء يحتجزهم لديه فيما أقام مختبرات تجري فيها «عمليات تصنيع للأسلحة الكيميائية» في مناطق مكتظة بالسكان في مدينة الموصل العراقية، وفق ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
وقال صحفيون: إن مصدراً من داخل التنظيم كشف لهم عن قيام داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية بإجراء تجارب بمواد كيميائية على رهائن يحتجزهم في سجون سرية في حي الأندلس بالموصل حيث عرضهم لغاز الخردل والكلور لاختبار مدى سميته فيما أفاد سكان يقطنون بالقرب من هذه السجون بأنهم يعانون من صعوبات في التنفس وظهرت لدى الأطفال حالات طفح جلدي حادة تعتبر من الآثار الجانبية للتعرض لمثل هذه المواد.
ووفق الديلي تلغراف فإن التنظيم أقام مختبرات ومصانع في أحياء قائمة في قلب المناطق التي ينتشر فيها ويصفها «بالخلافة» من أجل تجنب أن يتم استهدافها في الغارات الجوية.
وأوضحت الصحيفة أن لدى داعش وحدة أبحاث للأسلحة الكيميائية كان يتزعمها شخص يدعى سليمان داوود العفري وقد تم اعتقاله خارج الموصل في آذار الماضي وهو الآن يقدم معلومات استخباراتية حول الأنشطة الكيميائية لـ«داعش».
وأشارت ديلي تلغراف إلى أن متزعم الوحدة الجديد وهو طبيب عراقي كان يعمل في جامعة بغداد يدعى أبو شامية عمل على نقل عمليات التنظيم من المختبرات الرئيسية في جامعتي الموصل وتلعفر إلى مناطق سكنية من أجل حمايتها حيث أفاد سكان من حي المهندسين في الموصل أن متزعمين من التنظيم استولوا على عدد من المنازل في غضون الأسابيع القليلة الماضية كما أن عدداً من الشاحنات التي لا تحمل أي علامة أو لوحة تعريف يتم ركنها خارج هذه المنازل.
وأشارت الصحيفة إلى أن السكان شاهدوا مؤخراً العشرات من الحيوانات الميتة في حاويات القمامة على مقربة من هذه المنازل فيما أكد أشخاص مطلعون من داخل التنظيم الإرهابي لصحفيين أنه تم إلقاء هذه الحيوانات في الحاويات بعد أن أجريت عليها اختبارات بمواد كيميائية.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حذرت في الثالث من أيار الجاري من قيام تنظيم «داعش» الإرهابي بتصنيع أسلحة كيميائية واستخدامها بالفعل في العراق وسورية مؤكدة وجود مؤشرات مقلقة للغاية في هذا الأمر.
وكانت روسيا دعت الشهر الماضي إلى اتخاذ إجراءات في الأمم المتحدة لمراقبة استخدام المجموعات الإرهابية للأسلحة الكيميائية فيما أقر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي إيه في شباط الماضي بقدرة التنظيمات الإرهابية مثل «داعش» وغيره على صنع غاز الكلور وغاز الخردل.

وكالات