رئيساً لـ 365 يوماً و48 ساعة
عشرات الملايين نزلوا إلى الشارع المصري لإسقاط محمد مرسي... وعشرات الملايين أيضاً، توجهوا إلى مواقع التواصل، للتعليق، والمشاركة. اشتعلت جدران فايسبوك وتويتر بالآراء وأشرطة الفيديو والصور. ومرّة جديدة، تثبت الميديا الجديدة قدرتها على نقل نبض الشارع، ودورها في الحشد ونقل الحدث.
سقط مرسي، وكانت حصيلة ذلك عشرات آلاف التغريدات والصور والروابط المتناقلة على مواقع التواصل.
نقل أكثر من موقع الكتروني أمس عن مصدر أمني «أن كافة حسابات الرئيس المعزول محمد مرسي على مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت مخترقة». في ذلك الوقت، تفشّت التعليقات الساخرة المؤيدة لعزل مرسي، إلى جانب تعليقات خجولة مؤيدة لاستمرار حكم الإخوان. ومن بين الرافضين لسقوط مرسي، صفحة حملت عنوان «تركيا مع مرسي» بالإنكليزية.
وأشار أحد الناشطين عبرها، الى إنّ «مرسي هو رجل المسلمين، بينما المتظاهرون رجال واشنطن وباريس ولندن وتل أبيب».
في خضمّ الأجواء الساخرة، انتشرت جملة «مرسي ابن المعلم الزناتي اتهزم يا رجالة» (مستوحاة من مسرحية «مدرسة المشاغبين»). كما استوحى بعضهم أغنية محمد منير، وحوّروها، لتصير: «سو يا سو مرسي عزلوه». وكرّت سبحة التعليقات المحتفلة، ومنها «يا رب بلغنا رمضان من غير الإخوان»، أو: «القوات المسلحة تعلن عن مسابقة من يعرف مكان مرسي يفوز بعمرة مجانية». وكتب بعضهم أنّ «أكثر المتضررين من خلع مرسي هو الإعلامي باسم يوسف»، لأنّ الحصة الأكبر لبرنامجه كانت مخصصة للإخوان. وفي المشهد نفسه، نشر ناشطون صوراً للرئيس مرسي مرفقة بتعليق: «من يتحدثون عن رحيلي هم الراحلون.. إن شاء الله ح كمل مدتي لآخرها، 48 ساعة ما ينقصوش ثانية». مهلة الـ48 ساعة التي منحها الجيش المصري لمرسي، نالت حصة كبيرة من التعليقات، وكان أكثرها انتشاراً: «مرسي أول رئيس يحكم مصر سنة و48 ساعة».
كما انتشرت الكومكس (القصص المصوّرة) على جدران فايسبوك، ومنها ما يتخيّل لقاءً بين الرئيس المخلوع حسني مبارك، والرئيس المعزول محمد مرسي. ومن السيناريوهات المتخيلة، مشهد لمبارك أثناء نقله إلى أكاديمية الشرطة حيث تجري محاكمته، مع إضافة مقعد بجـــــواره لمرســــي.
وفي سيناريو آخر، يظهر محمد مرسي خائـــــفاً، في حين يتــــوجّه إليــــه مبارك بالقول: «مستنيك يا غالي».
وفي سياق متصل، تم تحوير الملصق الخاص بفيلم «الحرامي والعبيط» الذي قام ببطولته خالد الصاوي وخالد صالح، ليتم وضع صورة مبارك ومرسي بدلاً من البطلين الأصليين للفيلم. كما استخدم بعض الناشطين على فايسبوك مشهداً من فيلم «حسن ومرقص» الذي قام ببطولته عادل إمام وعمر الشريف، حين يتمّ إلقاء القبض عليهما.
ووضعت صور مبارك ومرسي بدل البطلين، وكتب على الصورة المحوّرة تعليق: «الظاهر إن قدرنا واحد».
زينة برجاوي
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد