رهائن سيدني: 3 قتلى و4 جرحى
اقتحمت الشرطة الأسترالية، مقهى في مدينة سيدني الأسترالية، حيث احتجز مسلح اليوم عدداً من الرهائن لمدة تجاوزت 15 ساعة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة أربعة آخرين بجروح، بحسب بيان للشرطة، التي أعلنت"انتهاء عملية احتجاز الرهائن"، مشيرة أيضاً إلى أن المسلح "من بين القتلى".
وكانت الشرطة الأسترالية أعلنت صباحاً أن مسلحاً يحتجز عدداً غير محدد من الرهائن داخل مقهى في وسط سيدني، مضيفة "أنه لا يمكن التحدث حتى الآن عن عملية إرهابية"، فيما أظهرت لقطات تلفزيونية خمسة أشخاص يفرون من المقهى.
وأُجبر المحتجزون على رفع راية سوداء كُتب عليها اللغة العربية "لا إله إلا الله محمد رسول الله" عبر نافذة مقهى "لينت" في المنطقة التجارية المركزية مارتن بلايس، يشير إلى أن المنفذ ينتمي إلى جماعة إسلامية متشددة، حسبما أظهرت لقطات بثتها محطات تلفزيونية أسترالية. ولاحقاً، أوضحت شبكة "سي ان ان" الأميركية أن المسلح اتصل بثلاث وسائل إعلام وتحدث إليها عبر المخطوفين، معلناً وجود قنابل داخل المقهى وطلب مناداته بـ"الأخ" وعرض الإفراج عن أحد الرهائن مقابل تزويده بعلم لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش" مقابل الإفراج عن رهينة.
وحاصرت الشرطة الأسترالية المكان، وقالت إن مفاوضين اتصلوا بالمسلح، لكنها "رفضت التكهن بدوافعه المحتملة".
ورفضت نائبة مفوض شرطة نيو ساوث ويلز كاثرين بيرن تحديد عدد المحتجزين داخل المقهى لكنها قالت إن عددهم "لا يصل إلى 30 شخصاً"، مضيفة أنه لا يوجد أي مؤشر على تعرض أي من المحتجزين لأذى.
وقال الصحافي كريس كيني، الذي كان موجوداً في المقهى قبل احتجاز الرهائن، إنه تم تعطيل الأبواب الزجاجية الآلية للمقهى، مضيفاً: "حاولت امرأة الخروج بعيد خروجي، لكن الأبواب كانت مغلقة. من الواضح انه تم تعطيل الأبواب للحؤول دون دخول أي شخص، وسارعت المرأة إلى القول إنها لاحظت وجود سلاح تم إخراجه من حقيبة زرقاء وطُلب فوراً من جميع الموجودين رفع أيديهم".
وروى باتريك بيرن، المنتج في قناة "شانيل 7" التلفزيونية، التي يقع مقرها قبالة المقهى أن موظفي القناة شاهدوا عملية احتجاز الرهائن.
وأضاف: "أسرعنا إلى النافذة وشاهدنا أشخاصاً في حالة صدمة يضعون أيديهم المرفوعة على نوافذ المقهى".
وقبل تنفيذ عملية اقتحام المقهى بوقت قصير، أعلن مسؤول في الشرطة الأسترالية أن "لاجئاً إيرانياً يدعى هارون مؤنس، أدين بتهمة الاعتداء الجنسي، ومعروف عنه أنه يبعث برسائل كراهية لأسر جنود أستراليين، قتلوا في الخارج، هو المسلح الذي يحتجز عدداً غير معروف من الرهائن في مقهى في سيدني".
ونقلت صحيفة "ذي استراليان" أن مؤنس لجأ الى استراليا في العام 1996، بفيما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية أن الرجل أعلن قبل شهر على موقعه الرسمي مبايعته لزعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي.
كما نقلت أيضاً أن اسمه الحقيقي محمد حسن منتقي، قبل ان يستبدله بهارون مؤنس في استراليا.
وفي طهران، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم، ان "اللجوء الى مثل هذه الأعمال غير الانسانية وبث الرعب والهلع باسم الإسلام أمر مرفوض لا يبرر تحت اي ظرف كان".
واضافت ان "الوضع النفسي لهذا الشخص الذي لجأ الى استراليا قبل نحو عقدين من الزمن تم التطرق اليه مراراً مع المسؤولين الاستراليين الذين يعرفون وضعه النفسي".
وكالات
إضافة تعليق جديد