روسيا والسعودية توقعان اتفاقية تعاون عسكري

اختتمت المباحثات الروسية السعودية في موسكو بالتوقيع على اتفاقية تعاون في المجال العسكري بين رئيس الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني ميخائيل دميترييف والأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي الأمير بندر بن سلطان بحضور رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين.

وقال الأمير بندر في ختام مراسم توقيع الاتفاقية إن التعاون السعودي الروسي في المجال العسكري التقني غير موجه ضد بلدان ثالثة، مشددا على أن الطرفين يسعيان للتعاون لما فيه مصلحة السلام والأمن، وأن العلاقات بين البلدين أصبحت استراتيجية حقا”.

وأوضح أن السعودية ترغب في تنويع مصادر الأسلحة، وأن روسيا تملك طاقات جيدة لإنتاج أسلحة حديثة وإقامة تعاون عسكري تقني، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن أشياء محددة، كون الاتفاقية تعتبر إطار تفاهم تستطيع جهات سعودية وروسية في ظلها أن تتعاون بفعالية لمصلحة تنمية العلاقات.

وتجري الشركة الروسية المتحدة “روس آل” محادثات مع شركة التعدين السعودية “معادن” حول إنشاء مشروع مشترك في مجال التعدين والطاقة من المتوقع أن يتضمن إقامة مصنع لإنتاج الألمنيوم بطاقة 600 ألف طن في السنة ومحطة كهروحرارية.

ونقلت صحيفة الكومرسانت عن مصدر روسي قوله إن اتفاق التعاون العسكري الفني يجب أن يكون عصب هذه العلاقات، وإن المحادثات تركزت على شراء السعودية لدبابات ومروحيات روسية، كما أبدى السعوديون اهتماما بمنظومات الدفاع الجوي، وأشار الخبير الروسي كونستانتين ماكيينكو إلى أن منتجي الأسلحة في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يسيطرون على السوق السعودية ولا يمكن لنظرائهم الروس أن يأملوا في حصة تزيد على 5%.

وشددت الصحيفة على أن الطرفين لا يعتزمان الاكتفاء بالتعاون العسكري التسليحي ونقلت عن ديميتري بيسكوف المتحدث باسم رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين قوله إن مستقبل عقد إنشاء خط للسكك الحديدية يربط مدينة الزبيرة بالعاصمة السعودية الرياض بقيمة 800 مليون دولار كان أحد المواضيع التي جرى بحثها خلال اللقاء بين بوتين والأمير بندر.

وقال بوتين خلال لقائه الأمير بندر إن البلدين يمتلكان جميع الإمكانيات للنهوض بالتعاون التجاري، مشيرا الى نمو حجم التبادل التجاري بوتائر عالية رغم أنها تبدو متواضعة بالأرقام المطلقة.

كريم المظفر

المصدر: الخليج