زيباري: لم نتهم أي دولة بتفجيرات بغداد!

13-11-2009

زيباري: لم نتهم أي دولة بتفجيرات بغداد!

أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، أمس، أن بغداد لم تتهم مباشرة أي دولة بالوقوف وراء التفجيرات الدامية التي استهدفت مباني حكومية في بغداد، فيما أعلن السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى أن دمشق تتعاون مع واشنطن حول مشكلة مرور المقاتلين إلى العراق. جندي أميركي يراقب عملية وصول سفينة حربية عراقية إلى ميناء أم قصر قرب البصرة. وكانت إيطاليا بنت هذه السفينة
وقال زيباري، في مؤتمر صحافي في مبنى وزارة الخارجية الذي تعرض لتفجير انتحاري في آب الماضي، إن «لجنة عراقية تضم وزارات الداخلية والدفاع والأمن الوطني والمخابرات والقضاء الأعلى سلمت المبعوث الدولي (مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية اوسكار فرنانديز تارانكو) معلومات حول الاعتداءات لم يعلن عنها بسبب حساسية ودقة الموضوع والتحقيقات».
وأضاف «لا نريد أن نسيس الموضوع بقدر ما نريد أن نتوصل إلى الحقيقة». وأشار إلى أن الحكومة العراقية أبلغت تارانكو أن الجماعة المسؤولة عن تفجيرات 19 آب هي نفسها التي نفذت هجمات 25 تشرين الأول. وتابع «لم نتهم أي دولة مباشرة بالتورط في التفجير، لكن كل الدلائل والتحقيقات تشير إلى ضلوع عراقيين بعثيين مع تنظيمات وشبكات القاعدة الدموية». وحذر من أن «المتشددين» ربما يصعدون من هجماتهم بالبلاد قبل إجراء الانتخابات التشريعية في كانون الثاني المقبل.
ووصف السفير السوري، في لقاء في كلية الخدمات العالمية بالجامعة الأميركية في واشنطن، الاتهامات الموجهة لدمشق بتسهيل مرور المقاتلين الأجانب إلى العراق بأنها «محض دعاية فجة». وأوضح أن الحكومة السورية تقدم كافة أشكال التعاون مع الولايات المتحدة بشأن هذه المشكلة، وأن دمشق ترغب في أن تجعل الانسحاب الأميركي من العراق سلسا وسلميا حتى لا تزهق المزيد من الأرواح، وحتى يواصل العراق ازدهاره واستقراره لأن لهذا أهمية استراتيجية بالنسبة لسوريا. وقال إن سوريا لا تسمح بالطبع بمرور أي مقاتلين أجانب بغض النظر عن أي تصريحات عامة، موضحا أن ما يستطيع أن يؤكده هو أن سوريا تعمل مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما حول هذا الأمر، وتتعاون مع الجيش الأميركي في ذلك.
إلى ذلك، قرر الحزبان الكرديان الرئيسيان خوض الانتخابات التشريعية المقررة في 18 كانون الثاني المقبل بالتحالف مع 10 أحزاب، لا تضم حركة «التغيير»، اكبر الأحزاب المعارضة، بزعامة القيادي السابق في «الاتحاد الوطني الكردستاني» نشيروان مصطفى.
وبحث الرئيس العراقي جلال الطالباني مع رئيس الحكومة نوري المالكي الاستعدادات للانتخابات وزيارة الطالباني إلى باريس الاثنين المقبل. وقال الطالباني «أبديت للمالكي تأييدي المطلق لمواقفه الجريئة في الدفاع عن العراق وسيادته في التصدي للإرهاب والطامعين في إنهاء هذه المسيرة الديموقراطية المتقدمة إلى الأمام».
من جهة ثانية، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية ان السفير الأميركي السابق ورجل الأعمال بيتر غالبرايث عمل كمستشار للأكراد في العام 2005 في صياغة الدستور العراقي الجديد، وحرص على أن يتضمن هذا الدستور بنودا تضمن له الحصول على عائدات ضخمة من حقول النفط في المناطق الكردية، عبر منح الأكراد السيطرة على شؤون مناطقهم الداخلية وعلى حقول النفط في إقليم كردستان. وأشارت الصحيفة إلى أن غالبرايث، الذي يدعو إلى تقسيم العراق على أساس اثني، كسب ما يقارب 100 مليون دولار نتيجة تقربه من الأكراد وعلاقته مع شركة النفط النروجية «دي ان او»، التي حصلت على حق تطوير حقل «طاوكي» النفطي.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...