سليمان: الجيش السوري ساعدنا ولن نقبل أيّ شروط في علاقتنا معه

07-02-2009

سليمان: الجيش السوري ساعدنا ولن نقبل أيّ شروط في علاقتنا معه

أطلق رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان جملة مواقف ـــــ رسائل، أبرزها عن الاستراتيجية الدفاعية التي كان النقاش في شأنها «بطريقة معيّنة» قبل حرب غزة «وبات علينا اليوم أن نناقش بشكل مختلف»، ثم التنبيه إلى أن إسرائيل تمثّل خطرين من أصل 3 أخطار تهدّد لبنان. ولمن يضع شروطاً على تسليح الجيش: لن نقبل الشروط «في موقفنا من الجيوش أو الدول الأخرى، وبالتحديد علاقتنا مع الجيش السوري».
وجاءت هذه المواقف في خطاب كان يجب أن يسبق خطاب القسم،وأكد رئيس الجمهورية سقوط «مقولة الخوف من انقسام الجيش»، رحب بالمساعدات العسكرية، لكنه شدّد على عدم القبول بأي شروط «في موقفنا من الجيوش أو الدول الأخرى، وبالتحديد علاقتنا مع الجيش السوري الذي تجمعنا به العقيدة الواحدة ضد العدو الإسرائيلي، والذي كان إلى جانبنا وساعدنا عندما كان جيشنا في حاجة إلى المساعدة. واليوم علينا أن نبقي علاقة تنسيق معه، بما يخدم أمن لبنان وأمن سوريا، من دون أي تدخل بالطبع من أحد في أمور الآخر، لكن بشكل متكافئ وحقيقي، كذلك تستحق العلاقة أن تكون بين دولتين شقيقتين وجارتين تجمعهما أهداف واحدة تتلخص في التصدي لعدو واحد هو إسرائيل».
وحدد أولى مهمات الجيش بـ«الدفاع عن الأرض والوطن ضد العدو الإسرائيلي، بالتفاهم مع المقاومة، والتصدي للإرهاب دون خوف أو تردد»، إضافة إلى مؤازرة قوى الأمن الداخلي في حفظ الأمن. وشدد على المؤسسات الأمنية «وتحديداً ضباط المخابرات»، إضافة إلى الإدارة والقضاء، التعامل مع الاستحقاق الانتخابي، بصدقية وتجرد كامل «ومراعاة للمصلحة الوطنية قبل الشخصية»، قائلاً «إن الوطن لا يربح أبداً من خلال مصلحة الأشخاص».
وتطرق إلى طاولة الحوار، مكرراً أنها «يمكن أن تكون نسخة عن هيئة إلغاء الطائفية السياسية»، وأن الاستراتيجية الدفاعية «لا تُبنى بالارتجال»، فـ«الوضع السياسي لم يستقر بعد»، والوضع «من حولنا» يتبدل «فبالأمس كانت هناك مفاوضات توقفت اليوم. ونحن، قبل الذي حصل في غزة كنا نناقش بطريقة معينة، وبات علينا اليوم أن نناقش بشكل مختلف»، مشيراً إلى أنه خلال حرب غزة «تم تطبيق أمر بديهي في الاستراتيجية التي نسعى إليها، دون أن يكون مكتوباً، يتلخص في كيفية منع الجرائم المرتكبة في غزة من التأثير على الوضع اللبناني. لقد قام الجيش بدوره، وكانت المقاومة جاهزة للمشاركة في الدفاع عن لبنان في حال الاعتداء عليه أو احتلال جزء منه. هذا التفاهم بين الجيش والمقاومة يمثّل أساساً صالحاً لبناء الاستراتيجية الدفاعية».

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...