شبكات البروباغندا الإسرائيلية: الياس بيجاني نموذجاً
الجمل: تداعيات الغزو الإسرائيلي للأراضي اللبنانية والصراعات اللبنانية – اللبنانية لم تتوقف ضمن حدود ما ظل يجري داخل الساحة اللبنانية وبالمثل من ظاهرة جيش لبنان الجنوبي الذي قاده أنطوان لحد، فإننا نشهد اليوم ظاهرة المتعاملين اللبنانيين والتي أخذت طابعاً دولياً عابراً للحدود بظهور شخصيات مثل: زياد عبد النور، وليد فارس، الياس يوسف بيجاني وغيرهم.
* نموذج الياس يوسف بيجاني:
يتولى الكندي (اللبناني الأصل) الياس بيجاني منصب رئيس مجلس التنسيق الكندي – اللبناني إضافةً إلى ارتباطه بفيدرالية حقوق الإنسان الكندية – اللبنانية، ومؤسس ورئيس النادي الكندي الفينيقي وناشر وصاحب موقع (LCCC) وموقع (CLHRF) الإلكترونيين، ويعتبر بيجاوي من الناشطين في مجالات الشؤون الكندية – اللبنانية إضافةً إلى أنه يشرف على شبكة الأخبار الفينيقية.
* في أي طاحونة تصب مياه الياس بيجاني:
الذي يقرأ السيرة الذاتية الخاصة بالياس بيجاني والمنشورة في العديد من مواقع الإنترنيت يعتقد بأنه من الناشطين في دعم لبنان وتعزيز العلاقات الكندية – اللبنانية بما يعود بالفائدة على لبنان، ولكن القارئ في مقالاته وتحليلاته يلاحظ الآتي:
• التركيز على توجيه الانتقادات لسوريا والمقاومة الوطنية اللبنانية وبالتحديد حزب الله وحركة أمل.
• عدم توجيه أي انتقادات لإسرائيل بسبب قيامها بقصف الأطفال والنساء والمدنيين اللبنانيين وتدميرها للمنشآت المدنية اللبنانية علماً بأن الانتهاكات الإسرائيلية ضد لبنان قد تصدى لانتقادها الكثير من الإسرائيليين أنفسهم.
• عدم توجيه أي انتقادات للسياسة الخارجية الأمريكية التي ظلت تستهدف لبنان واللبنانيين بشكل مباشر عن طريق القوات والبوارج والسفن الحربية الأمريكية الرابضة حالياً في مواجهة الشواطئ اللبنانية وبشكل "غير مباشر" عن طريق الدعم الأمريكي السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي المفتوح لصالح إسرائيل دعماً لكل اعتداءاتها السابقة والحالية ضد لبنان.
* ماذا يقول آخر تحليلات الياس بيجاني:
نشرت شبكة المحلل الدولية مقالاً لالياس بيجاني حمل عنوان «لبنان يحتاج إلى معاهدة سلام مع إسرائيل» أشار فيه إلى النقاط الآتية:
• قدم غابرييل كيكيا السفير الإيطالي في لبنان عرضاً لرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة يتعلق بقبول مبادرة إيطالية تهدف إلى إقامة اتفاقية سلام مع إسرائيل.
• وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني الذي يقوم حالياً بزيارة إلى إسرائيل صرح مؤكداً بأنه كلف سفيره في لبنان بتقديم عرض المبادرة لرئيس الوزراء فؤاد السنيورة.
وانتقد الياس بيجاني عدم قيام اللبنانيين بالدخول في اتفاقية سلام مع إسرائيل واصفاً اللبنانيين بأنهم ما زالوا يعانون من عقدة "جمال عبد الناصر". وطالب لبنان واللبنانيين بالتخلي عن عقدة معاداة إسرائيل التي ما زالت تسيطر على العرب، وأكد بأن إسرائيل تشكل حقيقة موجودة وستظل موجودة. وانتقد الياس بيجاني اللبنانيين قائلاً بأن عدم دخولهم في علاقات مع إسرائيل سببه ارتباطهم بسوريا وإيران وحزب الله والأنظمة الأصولية العربية والمليشيات الإسلامية.
* من يقف وراء الياس بيجاني:
متابعة مقالات وتحليلات ومناصب الياس بيجاني تشير بوضوح إلى ارتباطه بالشبكات الإعلامية التي يديرها اليهودي الأمريكي دانيال بايبس الذي كشفت التسريبات والمعلومات التي نشرها الإسرائيليون بأنه ضالع في تنفيذ عمليات الحرب النفسية الإسرائيلية واستلامه لعشرات ملايين الدولارات من الأجهزة الإسرائيلية من أجل تمويل شبكات الإعلام والبروباغندا التي يديرها في الولايات المتحدة وكندا. وتشير السيرة الذاتية لالياس بأنه ظل "زبوناً" دائم الحضور على صفحات موقع شبكة المحلل الدولي التابعة لدانيال بايبس وعناصر اللوبي الإسرائيلي والمتتبع لمحتوى ومضمون المواد التي تبثها الشبكة يكتشف بكل سهولة أن أهدافها تتمثل في الآتي:
• تسويق العداء لسوريا.
• تحريض اللبنانيين من أجل التعاون مع إسرائيل.
• دعم قوى 14 آذار اللبنانية وبدرجة أكبر حزب القوات اللبنانية.
• المطالبة بضرب إيران.
• المطالبة باستئصال حزب الله.
وإذا كان ثمة فائدة لشبكة المحلل الدولي ومقالات وتحليلات الياس بيجاني فإنها توضح وتكشف مؤشرات اتجاه عمل ومسارات ومخططات اللوبي الإسرائيلي.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد