صمت إسرائيلي على المبادرة العربية ووزيرة التعليم تغرد خارج السرب
غردت وزيرة التعليم الإسرائيلية يولي تمير خارج السرب الرسمي وأكدت تأييدها بحماس لمبادرة السلام التي أقرتها القمة العربية في الرياض، ناصحة حكومتها بقبولها والتشبث بها.
وأكدت أنها ستبذل جهدها لإقناع حكومتها بقبول المبادرة العربية، وقالت "سأطرح موقفي في جلسة الحكومة الأسبوعية يوم الأحد حتى لو بقيت في موقف الأقلية".
وأضافت تمير، أن "المبادرة مهمة جدا وتنطوي على قيمة سياسية كبيرة"، وتمنت أن يبدي رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت موقفا إيجابيا حقيقيا حيالها و"يدرك عمق الفرصة التي تجسدها".
ودعت الوزيرة، التي تنتمي لحزب العمل، إسرائيل إلى الإسراع بعقد تحالف مع ما سمتها "البلدان العربية المعتدلة".
وردا على سؤال حول موقف أولمرت وبعض وزرائه الداعين إلى تعديل المبادرة العربية أولا، أوضحت تمير أن "المتفاوضين لا يتفقون في البداية، لكن ربما يتفقون فقط في النهاية".
واستدركت قائلة "كنت أشترط لقبول المبادرة والعمل في إطارها الإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط والحصول على معلومات حول الجنديين الأسيرين في لبنان".
وكان نائب رئيس الحكومة شمعون بيريز قال في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي الخميس، إن الحكومة لا تقلل من شأن المبادرة العربية، ولفت إلى أن البنود الخاصة بحق العودة والقدس تحول دون قبولها بكاملها.
ومن جانبه حذر رئيس حزب ميرتس يوسي بيلين في تصريح للإذاعة ذاتها من رفض إسرائيل المبادرة العربية والظهور بمظهر الرافض للسلام، لكنه اشترط لقبولها شطب حق العودة.
وبينما تواصل إسرائيل التزام الصمت رسميا حيال إقرار المبادرة العربية في قمة الرياض، أعلن مصدر كبير في وزارة الخارجية أن البيان الختامي للقادة العرب يشكل أساسا لبدء الحوار، مبديا التحفظ على بعض بنود المبادرة.
لكن المصدر المذكور، حسب الإذاعة الإسرائيلية العامة، دعا إلى الحذر وعدم قبول أي مباحثات في مسألة عودة اللاجئين، معتبرا ذلك قضية وجودية، في حين كانت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني دعت إلى التطبيع أولا.
وأضاف أن "قرارات مؤتمر القمة تنبع من مخاوف ومحنة البلدان العربية إزاء تنامي نفوذ إيران وقوتها في المنطقة".
يشار إلى أن كبار المسؤولين الإسرائيليين كانوا قد رهنوا قبول المبادرة بتعديل بنود فيها، أهمها البند الخاص بموضوع حق العودة.
وديع عواودة
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد