طهران وكاركاس تنويان إقامة مصفاة نفط في سوريا
أعلن وزير النفط الفنزويلي رفاييل راميريز، أمس، أن طهران وكراكاس تنويان دراسة إقامة مصفاة نفط، بطاقة 150 ألف برميل يوميا، في سوريا.
ومع أهمية الطاقة التكريرية لإمداد سوق نفط تتسم بالندرة، قال راميريز إن العالم يتمتع حاليا بوفرة في معروض النفط، وإن منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ستراقب الوضع في الأسواق، مضيفا سنرى كيف سيستمر هذا.
وأوضح راميريز، خلال زيارة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ونظيره الفنزويلي هوغو تشافيز إلى منطقة إنتاج الخام الثقيل في اياكوتشو حيث تابعا بدء إنتاج أول آبار مشروع إيراني فنزويلي، أن البلدين أبرما خلال الزيارة اتفاقات اقتصادية، منها اتفاقات في قطاعي الطاقة والصناعات التحويلية باستثمارات قد تصل إلى ستة مليارات دولار.
ووقع تشافيز ونجاد، الذي حصل على وسام سيمون بوليفار، وهو اعلى وسام فنزويلي، في كراكاس، 29 اتفاقية تهدف إلى إقامة شركات نفط مشتركة ومصانع للاسمنت والطائرات والدراجات والسيارات والبارود، بالإضافة إلى إقامة صندوق مشترك بين البلدين بقيمة ملياري دولار.
من جهة أخرى أثنى الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الأحد على نظيره الفنزويلي، هوغو شافيز، إزاء معارضته الحازمة للولايات المتحدة الأمريكية، وتعهد بتعميق تحالف يساعد على مواجهة طهران لتحركات أمريكية تسعى إلى تطويق برنامجها النووي.
وقال نجاد إن الولايات المتحدة تمثل "طغاة العالم اليوم"، ووصف شافيز بتعبيرات ودية مثل "الصديق والبطل وقائد الكفاح ضد الامبريالية."
والتقى الزعيمان في كاراكاس الأحد، قبيل توجههما إلى نيويورك الأسبوع الحالي للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، نقلا عن الأسوشيتد برس.
وأكد نجاد أن "أفكارا وأهدافا ومصالحا مشتركة" تجمعه بشافيز، مشددا على ضرورة التنسيق بينهما "لتحويل تلك الأفكار إلى حقيقة" وإقرار العدل والسلام.
وقد زار نجاد، كوبا الخميس، وشارك في وقت لاحق في أعمال قمة دول عدم الانحياز واجتماعات مجموعة الخمسة عشر، ثم توجه من هافانا إلى كاراكاس.
وتأسست مجموعة الخمسة عشر عام 1998 لمواجهة التحديات التي يفرضها النظام العالمي الجديد وتأثيرات عولمة الاقتصاد العالمي على دول العالم الثالث.
هذا ومن المقرر أن يلقي نجاد خطابا أمام الدورة رقم 61 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تستمر أعمالها في الفترة من 18-27 سبتمبر/أيلول.
وقال الرئيس الأمريكي، جورج بوش، الجمعة إنه "لن يلتقي" الرئيس الإيراني، أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وفي مؤتمر صحفي عٌقد الجمعة بحديقة البيت الأبيض، أكد بوش أنه سيسعى الأسبوع القادم في نيويورك، من خلال الخطاب الذي سيلقيه أمام الجمعية العامة، إلى إيصال رسالة واضحة للنظام الإيراني، مؤكدا على "ضرورة منع إيران من تطوير برنامج أسلحة نووية."
وإلى ذلك، وقع المسؤولون في فنزويلا وإيران الأحد سلسلة من الاتفاقات، تشمل دورا لإيران في تطوير حقول نفط في فنزويلا.
ومن جانبه، اتهم شافيز الولايات المتحدة بالعمل على "تصوير العالم الإسلامي باعتباره شيطان."
وطالب الرئيس الفنزويلي الولايات المتحدة بتدمير ترسانتها النووية بدلا من ممارسة الضغوط على إيران حول برنامجها النووي، والذي قال إنه يهدف لإنتاج الكهرباء.
وتضغط إيران ودول أخرى بالشرق الأوسط من أجل منح فنزويلا فرصة للفوز بمقعد في مجلس الأمن، وهو ما قد يوفر لشافيز منصة لمواجهة الضغوط الأمريكية الرامية نحو فرض عقوبات على إيران حول برنامجها النووي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد