عباس يتمسك بالتوجه للأمم المتحدة: لا نرغب بمواجهة مع واشنطن
تمسك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بقرار الذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية، مشددا على انه لا يرغب في مواجهة مع واشنطن، التي أعلنت أنها ستستخدم «الفيتو» في مجلس الأمن الدولي ضد الطلب.
في هذا الوقت، كرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال زيارته الى استراليا امس، تأييده لإقامة دولة فلسطينية «كان يجب ان تقوم منذ فترة طويلة». وقال «ان رؤية الدولتين التي تتيح لاسرائيل والفلسطينيين العيش جنباً الى جنب في سلام وأمن، هي رؤية لا تزال صالحة وانا ادعمها بالكامل». واضاف «انا ادعم تطلعات الفلسطينيين (لقيام) دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة التي كان يجب ان تقوم منذ فترة طويلة».
وقال عباس، في مقابلة مع صحف أجنبية نشرت أمس، إن «الطلب الفلسطيني لقبول فلسطين عضواً في الجمعية العامة أصبح جاهزاً»، موضحاً أنه سيسافر إلى نيويورك في 19 أيلول الحالي، حيث سيقدم الطلب إلى بان كي مون مع بدء اجتماعات الجمعية العامة.
ونقلت الصحف عن عباس قوله إن «المجتمع الدولي قد تأخر كثيراً في تقديم صيغة بديلة»، مؤكداً أنه سيواصل تقديم الطلب للأمم المتحدة حتى «إذا ما وافقت إسرائيل على استئناف المفاوضات لإقامة دولة فلسطين على أساس الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967 ووقف الاستيطان». وأشار إلى انه إذا حصل الفلسطينيون على اعتراف من الأمم المتحدة «فإننا سنكون وقتها دولة تحت الاحتلال، وسنتفاوض مع الإسرائيليين على هذا الأساس».
ونفى ما تروّجه إسرائيل من أن دعم الطلب الفلسطيني سيؤدي إلى العنف. وقال «إننا نضمن الحفاظ على الأمن والنظام، وإنه لن يكون هناك عنف من جانبنا». وأكد أنه «لا يرغب في مواجهة الولايات المتحدة، أو الرئيس (باراك) أوباما وخسارة علاقات جيدة نحن بحاجة إليها».
إلى ذلك، حذر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات من أن استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) ضد طلب الفلسطينيين لعضوية الأمم المتحدة يعني «رفض مبدأ الدولتين على حدود 1967، وتدمير عملية السلام».
وقال عريقات، في بيان بعد اجتماعات منفصلة مع مبعوث «الرباعية الدولية» طوني بلير ومبعوث الامين العام للأمم المتحدة روبرت سيري وقناصل بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا واليابان، إن عباس يبذل كل جهد ممكن للحفاظ على عملية السلام وخيار الدولتين.
إلى ذلك، قال بلير إن «مسعى الفلسطينيين للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة سيكون بمثابة صرخة يأس». وأوضح أن الطريقة الوحيدة لإقامة دولة فلسطينية هي عبر التفاوض، مشيراً إلى أن عباس قال دائماً إنه يفضل المفاوضات.
من جهة ثانية، واصل المستوطنون وقوات الاحتلال هجماتهم على الفلسطينيين. واقتحم مستوطنون بلدة بيرزيت قرب رام الله، وكتبوا شعارات مسيئة للنبي محمد وللإسلام، وأخرى تتوعّد العرب بالموت، على مسجد الأمير حسن في البلدة، والمدخل الغربي للجامعة.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد