عـلاوي يخـيّر المالكـي بيـن الاستقالـة والشراكـة

19-01-2012

عـلاوي يخـيّر المالكـي بيـن الاستقالـة والشراكـة

قدّم رئيس الوزراء العراقي الأسبق أياد علاوي، أمس، ثلاثة مقترحات يطالب اثنان منها بإقالة رئيس وزراء الحكومة نوري المالكي من منصبه، وذلك للخروج من الأزمة السياسية التي تصاعدت في البلاد إثر صدور أمر باعتقال نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بتهمة دعم الإرهاب. علاوي ورئيس البرلمان أسامة النجيفي في بغداد أمس (أ ب أ)
وقال علاوي، خلال مؤتمر صحافي في بغداد، مخاطباً الكيانات السياسية الرئيسية، وأبرزها التحالف الوطني العراقي، إن معالجة الأزمة الحالية تكون بأن «يقوم التحالف الوطني بتسمية شخصية جديدة لرئاسة الوزراء (بدلاً من المالكي) أو تشكيل حكومة جديدة تعدّ لإجراء انتخابات مبكرة». أما المقترح الثالث فهو «العمل على تشكيل حكومة شراكة وطنية استناداً إلى مؤتمر أربيل».
ويمثل مؤتمر الكتل السياسية العراقية الذي عُقد في اربيل عاصمة إقليم كردستان العراق في تشرين الثاني عام 2010، أحد الاتفاقيات الرئيسية التي شكلت بموجبها الحكومة الحالية التي يرأسها المالكي.
وتتهم القائمة العراقية (81 مقعداً من أصل 325) المالكي بالتفرد في السلطة. وقد اتهم نائب رئيس الحكومة، وأحد قياديي القائمة العراقية، صالح المطلك، وهو سني، عبر وسائل الإعلام المالكي بأنه «دكتاتور أسوأ من صدام حسين» الأمر الذي صعّد من حدة الأزمة السياسية إذ طالب المالكي بإقالته.
وكانت القائمة العراقية التي يتزعمها علاوي، وهو يصنف كشيعي علماني، قد علقت مشاركة نوابها ووزرائها في جلسات البرلمان والحكومة في منتصف كانون الأول الماضي بسبب ما اعتبرته «سياسة التهميش والإقصاء التي تتبعها الحكومة» بحقها.
كما يبحث أعضاء بارزون في القائمة العراقية إمكان الانسحاب من حكومة الشراكة الوطنية الحالية غير أنهم يتخوّفون من تعرّضهم لمزيد من الاستهداف إذا انتقلوا إلى صفوف المعارضة.
في المقابل، قال المالكي، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر علمي في بغداد، إن «الدستور هو الحكم والفيصل الذي لا نقاش فيه لحل الخلافات السياسية بين الكتل، وينبغي ان تلتزم به وفق هذا السياق».
وأشار الى ان «الدستور هو القيمة العليا والجامع لجميع المشتركات، باعتباره النص الذي أقسم وصوّت عليه جميع العراقيين».
ميدانياً، أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية أن قذيفة هاون سقطت عند السور الخارجي للسفارة التركية في منطقة الوزيرية في شمالي بغداد من دون وقوع ضحايا. واضاف انه «تم العثور على السيارة التي انطلقت منها القذيقة في منطقة الطالبية» في شمالي شرقي العاصمة.
وجاء الهجوم بعد يوم من استدعاء تركيا للسفير العراقي احتجاجاً على ما تردد من تدخل انقرة في الشؤون العراقية.
كذلك، أطلق مسلحون مجهولون خمسة صواريخ من طراز «كاتيوشا» استهدفت ثلاثة منها قاعدة مطار كركوك الجوي في جنوبي محافظة كركوك.
واعلنت مصادر امنية وطبية عراقية مقتل اربعة اشخاص في هجوم مسلح بعد منتصف ليل أمس الأول في احدى قرى ناحية اللطيفية في جنوبي بغداد.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...