فاينانشال تايمز :ايران تحتجز ضابطاً في الـ "اف.بي.اي"
قالت صحيفة فاينانشال تايمز يوم الجمعة إن السلطات الايرانية تحتجز ضابطا سابقا بمكتب التحقيقات الاتحادي إلا أن مسؤولين أمريكيين قالوا إنهم لم يتمكنوا بعد من التحقق من المكان الذي يوجد فيه الامريكي المفقود.
وفقد روبرت ليفنسون الضابط السابق في مكتب التحقيقات الاتحادي (اف. بي. اي) وهو من سكان ولاية فلوريدا أثناء زيارته لجزيرة كيش الايرانية في الخليج أوائل مارس اذار. ولم تتلق أسرته أي اتصالات منه منذ ذلك الحين. وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز إنهم ليست لديهم أي خيوط تدل على مكانه.
ويخشى دبلوماسيون من أن تمثل قضية روبرت ليفنسون حلقة جديدة في سلسلة حلقات اعتقالات انتقامية فيما يبدو تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا وايران بدأت باعتقال القوات الامريكية في العراق خمسة ايرانيين في يناير كانون الثاني.
ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن أحد زملاء ليفنسون ويدعى داود صلاح الدين وهو نفسه مواطن امريكي مطلوب لدى السلطات الامريكية في مزاعم قتل في عام 1980 قوله إنه وليفنسون كانا يشتركان في غرفة الفندق في جزيرة كيش بالخليج في الثامن من مارس اذار.
وقال صلاح الدين إن مسؤولين ايرانيين يرتدون الملابس المدنية جاءوا إلى الغرفة واعتقلوا واستجوبوا صلاح الدين بشأن جواز سفره الايراني. ولدى الافراج عنه في اليوم التالي كان ليفنسون قد اختفى وأبلغ المسؤولون الايرانيون صلاح الدين بأنه غادر ايران.وقال صلاح الدين للصحيفة "لا أعتقد أنه مفقود لكنني لا اريد أن أوجه اصبع الاتهام إلى أي أحد. بعض الناس يعرفون تماما أين هو." وأضاف "لقد جاء فقط ليراني."
وأكد صلاح الدين لرويترز تفاصيل القصة التي نشرتها فاينانشال تايمز لكنه لم يضف المزيد.وعند سؤاله عما اذا كان يشعر بالقلق بشأن ليفنسون أجاب قائلا "لا .. لكن الامر يشغل تفكيري لانني اشعر بانني مسؤول عنه". وقال إن السبب في هذا هو أن ليفنسون جاء لكي يتحدث معه.وقال مسؤولون أمريكيون في واشنطن إنهم لا يستطيعون التحقق من رواية صلاح الدين للأحداث من مصدر مستقل.
وقال مسؤول امريكي لرويترز طالبا عدم نشر اسمه "نعتقد أنه كانت هناك اتصالات بين هذا الشخص (صلاح الدين) وليفنسون. تصريحات داود بشكل عام تتمشى مع ما نعتقد أنه قاله من قبل لكننا لا نستطيع التأكد أو التحقق من الكثير منها من مصدر مستقل."وطلبت واشنطن رسميا من ايران التحقيق بشأن ليفنسون الذي يقول مسؤولون امريكيون إنه ذهب إلى هناك في عمل تجاري خاص. وتقول طهران إنها تحاول معرفة ما حدث له وطلبت من الولايات المتحدة مزيدا من المعلومات.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية توم كيسي إن واشنطن لا تزال تفتقر الى معلومات "موثوقة" بشأن ليفنسون.واضاف كيسي للصحفيين في واشنطن "لا نزال قلقين للغاية بشأن سلامته ونريد أن نفعل كل ما بوسعنا لتحديد مكانه".وقال صلاح الدين إنه يشعر بالقلق بشأن صحة ليفنسون لكنه واثق من أنه "يلقى رعاية جيدة" من السلطات الايرانية.
ونقلت فاينانشال تايمز عن صلاح الدين قوله إن الهدف من لقائه مع ليفنسون كان تعريفه بالسلطات الايرانية لمساعدته في تحرياته بشأن تهريب سجائر ضمن عمل الضابط السابق بمكتب التحقيقات الاتحادي لصالح شركة تبغ.
وصلاح الدين الذي يعرف أيضا باسم ديفيد بيلفيلد وحسن عبد الرحمن هو مواطن أمريكي اعتنق الاسلام. وهو مطلوب لدى واشنطن في اغتيال دبلوماسي ايراني سابق معارض للثورة الاسلامية التي اطاحت بالشاه في عام 1979 .
رويترز
إضافة تعليق جديد