فرنسا: جرح 16 شرطياً في صدامات مع لاجئين

10-11-2015

فرنسا: جرح 16 شرطياً في صدامات مع لاجئين

أصيب 16 شرطياً فرنسياً، ليل الأحد-الإثنين، بجراح طفيفة بعد صدامات مع لاجئين، وقعت بالقرب من مخيم عشوائي في مدينة كاليه وقرب مدخل نفق المانش، الذي يصل فرنسا ببريطانيا. في وقت أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن 400 الف طفل من اللاجئين السوريين في تركيا، محرومون من التعليم.
وقال متحدث باسم بلدية كاليه إن "مجموعة من اللاجئين، تضم عدداً قد يصل الى مئتي شخص، حاولت إبطاء وحتى عرقلة السير على الطريق الالتفافية لمرفأ كاليه"، مشيراً الى أن "اللاجئين رشقوا الطريق بمقذوفات (حجارة)"، وأن رجال الشرطة اضطروا لاستخدام الغاز المسيل للدموع لصدهم.
وتابع المتحدث أن الهدوء عاد إلى المنطقة تقريباً منتصف الليل، لافتاً الانتباه إلى أن الجروح الطفيفة التي اصيب بها رجال الشرطة سببها رشقهم بالحجارة.
وقال المسؤول النقابي المحلي للشرطة جيل ديبوف، "إنها المرة الأولى التي يكون فيها العنف بهذه الدرجة ويصاب فيها هذا العدد من زملائنا"، مضيفاً "نحن قلقون، إذا حدث تمرد داخل المخيم يوما ما، سيكون الأمر جنونياً". وأشار إلى أن  قوات الأمن استخدمت 300 قنبلة مسيلة للدموع.
وضم هذا المخيم نحو ستة آلاف لاجئ جاؤوا خصوصاً من شرق أفريقيا والشرق الأوسط وأفغانستان، وهم يتجمعون في ظروف سيئة على بعد نحو ساعة مشياً عن كاليه، حيث يأملون بالتوجه سراً الى بريطانيا، إلا أن الوصول إلى موقع النفق أو المرفأ بات صعباً، خصوصاً بعد اتخاذ اجراءات لضمان أمن الموقعين.
  من جهة ثانية، أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن أكثر من 400 الف طفل من اللاجئين السوريين في تركيا، محرومون من التعليم بسبب عدم اتقانهم اللغة التركية بشكل خاص، ما يدفع الكثيرين منهم للجوء الى أوروبا.
وفي تقرير من 61 صفحة نشر اليوم، حضت هذه المنظمة غير الحكومية الحكومة التركية وشركاءها الدوليين على بذل جهود سريعة لزيادة نسبة التعليم لدى الأطفال السوريين.
وقالت ستيفاني غي، التي شاركت في إعداد التقرير: "إن عدم تأمين التعليم للأطفال السوريين يعرض جيلاً كاملاً لمخاطر كبرى".
وتابعت في بيان "هيومن رايتس ووتش"، ان  "من دون أمل فعلي بمستقبل افضل، فإن اللاجئين السوريين اليائسين قد يقررون المجازفة بحياتهم للعودة الى سوريا او الهجرة الى اوروبا".
وشددت "على الجهات الممولة والحكومة التركية ضمان دخول الاطفال السوريين المدارس، لتأمين مستوى معين من الاستقرار لهم، ولضمان مستقبلهم على الامد الطويل".
وبموجب سياسة "الأبواب المفتوحة" التي تنتهجها تركيا، استقبلت رسمياً نحو 2.2 مليون سوري منذ العام 2011، أجبروا على الفرار من بلادهم بسبب الحرب، ويعيش 250 ألفاً منهم في مخيمات، في حين يقيم الباقون داخل المدن في اوضاع صعبة للغاية.
وأفادت أرقام الحكومة التركية، بحسب ما نقلت "هيومن رايتس ووتش"، بأن 212 الف طفل من اصل 708 الاف في عمر التعليم، تسجلوا في مدارس تركية في العام الدراسي 2014-2015. فيما لجأ الكثير من الأطفال السوريين في تركيا الى التسول او العمل بشكل غير شرعي بأجور زهيدة.
وسمحت السلطات التركية رسمياً في ايلول العام 2014 للأطفال السوريين بالالتحاق بالمدارس التركية، إلا أن عدد الذين دخلوها بالفعل بقي محدوداً بسبب عائق اللغة والنقص في المعلومات، فيما أشارت "هيومن رايتس ووتش" إلى أن قسماً من الأتراك رفض  قرار السلطات.
وقدر صندوق الأمم المتحدة للطفولة، عدد الاطفال السوريين المحرومين من التعليم بسبب الحرب بنحو ثلاثة ملايين طفل، سواء أكانوا داخل سوريا او خارجها.
وفي إطار برنامج الإتحاد الأوروبي لإعادة توطين اللاجئين، وصلت مساء الأحد، مجموعة من 12 لاجئاً إلى مطار باراغاس في مدريد آتية من إيطاليا.
وهذه المجموعة هي الأولى التي تصل إلى اسبانيا، وتضم أربع نساء وثمانية رجال، منهم 11 من إريتريا وسوري.
وهبطت الطائرة في مدريد وكان في استقبالها في المطار مسؤول الأمن في وزارة الداخلية فيرناندو مارتينيز، ومسؤولة الهجرة والأمن المجتمعي في وزار العمل ماريان ديل كورال.
وقال مارتينيز إن اسبانيا هي واحدة من خمس دول بدأت برنامج إعادة التوطين، مضيفاً "اعتباراً من الآن ستتولى منظمات إغاثية مسؤولية اللاجئين في مناطق مختلفة من اسبانيا.
ومن المفترض أن تشرع إيطاليا، التي تستضيف حالياً نحو مئة ألف لاجئ، في إعادة توطين 24 ألفاً على مدى عامين في إطار برنامج طوعي، ونحو 16 الف في إطار برنامج إلزامي، ولكن حتى الآن نُقل أقل من 90 لاجئاً فقط.
وفي غضون ذلك، أعلنت الشرطة اليونانية أن 6950 لاجئاً عبروا الحدود مع المجر بين صباح الأحد وصباح الاثنين، بينما كان آلاف غيرهم يأملون في العبور بعد فترة انتظار وصلت إلى 18 ساعة.
وانتظر نحو 4500 لاجئ الصعود إلى 90 حافلة اليوم، في حين بقي نحو 1500 لاجئ ينتظرون في الخيام التي أقيمت في المنطقة الحدودية.
  وفي أستراليا، أفادت تقارير بأن نزلاء في مركز احتجاز للاجئين في جزيرة كريسماس الاسترالية النائية، هدموا بعض أسواره وأشعلوا فيه النيران عقب وفاة أحد المحتجزين، ما دفع بعض الحراس لترك المنشأة.
وأكدت إدارة الهجرة الأسترالية وقوع "اضطرابات" في المركز، وقالت إنه وردتها تقارير عن حدوث أضرار لكن لم تقع إصابات.
ووقع الحادث بعد وفاة نزيل هارب، وقالت الإدارة إن الرجل، وهو إيراني كردي يطلب اللجوء كما وصفه محامون، فر من مركز الإحتجاز يوم السبت، موضحة أن فرق بحث وإنقاذ انتشلت جثته اليوم من قاع منحدرات تقع في منطقة بعيدة عن المركز.
وقال المتحدث باسم "حزب العمال" في نيوزيلندا كيلفن ديفيز، الذي زار المركز أخيراً، في تصريح لإذاعة "نيوزيلندا"، إن أعمال الشغب تفجرت عندما ضرب حارس نزيلا كان يسأل عن سبب وفاة اللاجئ.
وتابع "أعتقد أن سوراً تهدم وأن محتجزين في وحدة العزل انضموا لمحتجزين آخرين"، مضيفاً "أعتقد أن قنابل غاز أطلقت داخل المجمع لكنها لم تنفجر."
ومثل اللجوء قضية سياسية ساخنة في استراليا، وقد تعهدت حكومات متعاقبة على منع طالبي اللجوء من الوصول إلى البر الرئيسي، وهي ترسل من يوقفهم وهم يحاولون الوصول إلى البلاد على قوارب غير آمنة.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...