فرنسيون وأبناء الجالية في فرنسا وبلجيكا يتظاهرون ضد سياسات هولاند وآل سعود
نظمت جمعية «سيفيتا» الفرنسية بالتعاون مع جمعية «تجمع المغتربين من أجل سورية» وجمعية «اتحاد الوطنيين السوريين بفرنسا» بمشاركة حشد من المواطنين الفرنسيين وأبناء الجالية السورية في فرنسا وبلجيكا تظاهرة أمام السفارة السعودية في العاصمة الفرنسية باريس احتجاجاً على سياسات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وحكومته ونظام آل سعود الداعمة للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية والعراق ومصر وعموم منطقة الشرق الأوسط.
وحمل المشاركون في المظاهرة نظام آل سعود وحكومة هولاند مسؤولية ما يشهده العالم من جرائم إبادة بحق شعوب الشرق الأوسط، مطالبين بمحاكمة دولية لهم ولكل من يتعامل مع التنظيمات الإرهابية من أفراد ومنظمات وحكومات حول العالم على ما يرتكبونه من جرائم وانتهاكات كارثية لحقوق الإنسان وتدمير لقيم الحضارة الإنسانية.
وأدان المشاركون سياسات الرئيس الفرنسي ورئيس حكومته مانويل فالس ووزير خارجيته لوران فابيوس لانتهاكهم قيم المجتمع الفرنسي ومشاركتهم نظام آل سعود جرائمه ونشرهم لآفات الكراهية والطائفية بين شعوب المنطقة.
وحمل المتظاهرون الإعلام الفرنسية والسورية وصوراً للرئيس بشار الأسد، مرددين الهتافات الداعمة لسورية وصمودها في وجه الإرهابيين والمنددة بممارسات وجرائم التنظيمات الإرهابية وداعميها. وأكد رئيس جمعية «سيفيتا» الآن إسكادا في كلمة له خلال المظاهرة، أن «الجرائم والمجازر التي نشهدها في سورية والعديد من دول المنطقة على يد التنظيمات الإرهابية إنما هي نتيجة لسياسات المحور الممتد من واشنطن إلى تل أبيب والذي طيمر عبر السعودية وقطر والكويت والبحرين وتركيا ويهدف لإنشاء نظام عالمي جديد يتم خلاله إخضاع الدول وإذلالها وفرض قيادات كالدمى يمكن لهذا المحور من خلالها ضمان التبعية التي تسمح لهم بالحفاظ على مصالحهم».
وأشار إسكادا إلى أن هذا المحور هو من أوصل العراق إلى حالة الفوضى العارمة التي نشهدها اليوم وهو من أوصل ليبيا أيضاً إلى الحالة التي تعيشها من الفلتان الأمني وانتشار الإرهاب وهو اليوم يسعى لإسقاط الحكومة الشرعية في سورية لنشر الفوضى في ربوعها، موضحاً أن هذا المحور هو الذي ينشر الاضطراب في العالم والفوضى في كل مكان.
بدورها، قالت السياسية والصحفية الفرنسية ماري ديربيه في كلمتها: إن «هولاند وحكومته أصبحوا عبيداً للولايات المتحدة وإسرائيل، يعملون لخدمتهم ولخدمة مصالحهم في مقابل اللامبالاة تجاه معاناة الشعوب المضطهدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقية لأن الوقوف إلى جانب هذه الشعوب ليس له قيمة في سوق المصالح مهما نزفت دماؤهم».
ولفتت ديربيه إلى النشاطات التي تقوم بها جمعية سيفيتا وغيرها من الجمعيات العاملة على تقديم الدعم لتخفيف المعاناة عن شعوب الشرق الأوسط ورفع مستوى الوعي لدى الرأي العام الفرنسي وإحداث تغيير في توجهاته تجاه قضايا هذه الشعوب المظلومة.
من جهته قال رئيس جمعية «تجمع المغتربين من أجل سورية» عمران الخطيب بحسب وكالة «سانا»: إن «مشاركتنا في هذه المظاهرة تهدف لمطالبة شعوب وحكومات العالم بالوقوف بحزم في وجه إجرام نظام آل سعود الذي أنشأ الإرهاب بأشكاله المختلفة بالتعاون مع المخابرات الأميركية ومول هذا الإرهاب منذ عقود في كل مكان بالعالم حيثما طلبت منه الإدارة الأميركية». وشدد الخطيب على أن نظام آل سعود هو المسؤول عن أغلب الجرائم وأكثرها بشاعةً وإرهاباً ضد شعوب العالم، مطالباً بمحاكمة دولية لهذا النظام المجرم والعمل على تصنيف الوهابية كحركة عنصرية إرهابية يحاكم ويعاقب كل من ينتمي إليها ويتعاون معها. ودعا إلى رفع الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على الشعب السوري من الدول الغربية، مؤكداً أن هذا الإجراء عدواني لا يستند إلى قيم الحق والعدالة الإنسانية والدولية.
سانا
إضافة تعليق جديد