فضائح جنسية في السفارة البريطانية ببغداد
كشفت صحيفة "التايمز" أن السفارة البريطانية في بغداد تجاهلت شكاوى لعاملات عراقيات في السفارة حول تعرضهن لتحرش جنسي ولسوء المعاملة والتهديدات من بعض موظفي شركة مختصة بصيانة مبنى السفارة.
وقالت الصحيفة إن أقوال ثلاثة عراقيين من العاملين السابقين بالسفارة في هذا الشأن وصلت إلى وزارة الخارجية البريطانية.
وتصف هذه الأقوال "ثقافة التحرش الجنسي" داخل السفارة الكائنة في "المنطقة الخضراء" وهي أشد المناطق تحصينا في بغداد. وأضاف تقرير الصحيفة أن الاتهامات موجهة ضد مدير بريطاني في شركة "كي. بي. أر" الأمريكية للخدمات التي تتولى تقديم خدمات النظافة والتغذية لعدة سفارات في بغداد من بينها السفارتان الأمريكية والبريطانية. وسارعت الشركة، ومقرها مدينة هيوستن الأمريكية ومن بين عملائها البنتاجون، بنفي ما أوردته الصحيفة.
ووفقا للتقرير فقد كانت عاملة نظافة عراقية تؤدي عملها في السفارة البريطانية عندما طلب منها رئيسها من شركة "كيه. بي. أر" إقامة علاقة جنسية معه وعرض عليها مضاعفة أجرها مقابل ذلك. وتم فصل المرأة عندما رفضت الاستجابة لمطلب رئيسها.
وأكد طاهيان عراقيان في استجواب أجراه مسؤولون في السفارة البريطانية صحة أقوال المرأة، إلا أنهما فقدا عملهما بعد فترة وجيزة. وقال الطاهيان للصحيفة إن العراقيات اللاتي يتعرضن للتحرش الجنسي في السفارة يضطررن للصمت خوفا من فقد وظائفهن مشيرين إلى أن مديري الشركة الأمريكية يتحرشن بانتظام بالعاملات العراقيات ويدفعون لهن مقابلا ماليا أو يقدمن لهن مكافآت.
وعلى الرغم من أن العراقيين تلقوا وعودا من مسئولي السفارة البريطانية بالحفاظ على سرية أقوالهم إلا أن الشركة الأمريكية علمت أنهم يشتكون من التحرش الجنسي وأجرت تحقيقا بمعرفتها انتهى إلى أن مزاعم الموظفين العراقيين لا أساس لها.
وطالبت الصحيفة في تقريرها الخارجية البريطانية بإجراء تحقيق مستقل في الأمر.
عمر حنين
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد