قائد التحالف الدولي:«داعش» استولى على «أس 125»؟
أكد قائد قوات «التحالف الدولي» الجنرال ستيفن تاونسند، أمس، أنه من المحتمل ان يكون مسلحو تنظيم «داعش» قد استولوا على أسلحة دفاع جوي تهدد قوات «التحالف»، عندما استعادوا السيطرة على مدينة تدمر الاثرية في سوريا الأسبوع الماضي.
وقال خلال مؤتمر عبر الفيديو من بغداد: «نعتقد ان هذا يشمل بعض المركبات المدرعة والبنادق المختلفة وبعض الأسلحة الثقيلة الاخرى، وربما بعض معدات الدفاع الجوي»، مضيفاً «أساساً، أي شيء يستولي عليه (التنظيم) يشكل خطراً على التحالف، ولكن بإمكاننا التعاطي مع هذه التهديدات».
وتابع تاونسند «أتوقع انه ستكون لدينا فرص لضرب هذه المعدات وقتل الجهاديين الذين قد يستخدمونها قريبا»، فيما لم يشر إن كانت اسلحة الدفاع الجوي عبارة عن مدافع أو صواريخ مضادة للطائرات.
واتهمت وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» وشركاء «التحالف» موسكو ودمشق بغض الطرف عن تدمر، للتركيز على قصف الأحياء الشرقية لحلب حيث قوات «المعارضة».
وأكد تاونسند أن «التحالف» سيترك استعادة تدمر للروس حالياً، مضيفاً «في حال عدم قيامهم بذلك، سنقوم بما يتعين علينا القيام به للدفاع عن انفسنا».
وأوضح مسؤولون في «البنتاغون» أنهم يراقبون تطور الاحداث في تدمر، وهم «غير سعداء» بسيطرة «داعش» على الاسلحة، موضحين أن تلك الأسلحة قد ينتهي بها المطاف في أي مكان.
صحيفة «واشنطن بوست» ذكرت، في وقت سابق، أن «داعش» استولى أثناء دخوله إلى تدمر على منظومة صواريخ «أس ـ 125»، معروفة من قبل دول «حلف شمال الأطلسي» باسم «أس آي ـ 3»، وهي أسلحة تعود للحقبة السوفياتية ويمكن لها أن تضرب أهدافاً تحلق على ارتفاع يقرب من 60 ألف قدم (18.288 كيلومتراً)، بمدى فعالية قصوى يبلغ 17 ميلاً (قرابة 27 كيلومتراً) بحسب وثائق عسكرية أميركية.
وأوضحت الصحيفة أن المنظومة قادرة على إطلاق من اثنين إلى أربعة صواريخ إذا ما استخدمت استخداما صحيحا، وهي قد تشكل خطراً على أي طائرة تحلق في المنطقة، لافتة إلى أن استخدام الأنظمة مثل «أس ـ 125» معقد ويمكن أن يُرى ويُستهدف بسهولة من الجو.
(«السفير»، أ ف ب)
إضافة تعليق جديد